أعلنت وزارة الخارجية السودانية اليوم (الأحد) أن الرئيس عمر البشير سيزور الصين غداً، على رغم مطالبة المحكمة الجنائية الدولية باعتقاله بتهمة ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفورغرب البلاد. وقال الناطق باسم الخارجية السودانية علي الصادق إن البشير «سيغادرغداً إلى الصين في زيارة تستغرق أربعة أيام لحضور احتفالات في ذكرى انتصار الصين على الفاشية»، موضحاً أن الزيارة «ستشمل محادثات رسمية بين رئيسي البلدين حول العلاقات الثنائية وسبل دعمها». وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق البشير في العامين 2009 و2010 بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وجرائم إبادة جماعية في دارفور . ولم توقّع الصين على نظام روما الذي انشأ المحكمة الجنائية الدولية، لكن مجلس الأمن الدولي أحال ملف دارفور على المحكمة الدولية. وأمرت محكمة في دولة جنوب أفريقيا السلطات بتوقيف البشير أثناء مشاركته في قمة الاتحاد الأفريقي في جوهانسبرغ، حزيران (يونيو) الماضي، لكنه تمكن من مغادرة البلد. واندلع النزاع في دارفور في العام 2003 بحملة لمتمردين، ينتمي غالبيتهم إلى مجموعات افريقية، ضد حكومة البشير المدعومة من قبل العرب. وأدت المعارك إلى مقتل 300 ألف شخص، و2.5 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأممالمتحدة. يذكر أن البشير قام بزيارة الصين في حزيران (يونيو)2011، بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتها.