أكد قائد القوات الجوية الملكية السعودية رئيس اللجنة المركزية للتصنيع المحلي للقوات المسلحة الفريق ركن عبدالرحمن بن فهد الفيصل، أن معرض القوات المسلحة يهدف إلى إطلاع الشركات والمصانع المحلية والقطاع الخاص على حاجات القوات المسلحة من المواد وقطع الغيار التي يمكن تصنيعها محلياً، بهدف إيجاد علاقة استراتيجية طويلة المدى للاستفادة من قدرات القطاع الخاص في مساندة منظومة القوات المسلحة، وإتاحة الفرصة أمام الشركات والمصانع لعرض منتجاتها لقطاعات القوات المسلحة، منوهاً بدعم القيادة الرشيدة واهتمامها بالعلوم والتقنية، وتشجيع البحث العلمي والعمل على نقل وتوطين التقنية، وتعزيز قدرات القطاع الخاص ليتعاون مع القطاع العام في مجال البحث العلمي والتطوير التقني. وأوضح أهمية استثمار رؤوس الأموال والمدخرات في الاقتصاد الوطني بمختلف السبل الفعالة، وزيادة مشاركة القطاع الخاص وتوسيع مساهمته في القطاع الوطني، وزيادة فعاليته في المسيرة التنموية، مذكراً بتوجيهات ولي العهد المستمرة لتطوير التعاون بين قطاعات وزارة الدفاع والطيران والقطاع الخاص، وتشجيع المصنعين الوطنيين على المشاركة في مساندة منظومة القوات المسلحة، وتأكيده على تضمن الاتفاقات والعقود كافة مع الدول الصديقة بالتعاقد مع شركات التوازن الاقتصادي، لتصنيع وتجميع بعض المنظومات، ونقل وتوطين التقنية، ما كان له أكبر الأثر في دعم الاقتصاد الوطني. وبيّن قائد القوات الجوية الملكية السعودية، أن تشكيل اللجنة المركزية للتصنيع المحلي للقوات المسلحة جاء بتوجيه من ولي العهد، بهدف وضع الاستراتيجية العامة للتعاون بين القوات المسلحة والمصادر الوطنية، للاستفادة من قدرات القطاع الخاص لمساندة المنظومات المسلحة. وقال: "إنه بكل فخر واعتزاز بمقدراتنا الوطنية والمستوى المميز الذي حققّه القطاع من تصنيع لمواد ونماذج بنفس المواصفات والمعايير إن لم تكن أفضل وبالأسعار نفسها، وإن لم تكن أقل، إذ يبلغ عدد المواد 16 ألف قطعة، وتبلغ قيمة المواد الممكن تأمينها في هذا المجال حالياً نحو 3 بلايين ريال علماً أن التقديرات الأولية تشير إلى إمكان مضاعفة هذا المبلغ، وذلك على ضوء الاحتياج الفعلي وقدرة القطاع الخاص على تصنيع هذه المواد وقطع الغيار". ونوّه قائد القوات الجوية الملكية السعودية في كلمته باهتمام وتوجيهات الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، وإشرافه المباشر على اللجنة الوطنية المركزية، وتوجيهه بضرورة تسريع درس وتحديد المواد وقطع الغيار الممكن تصنيعها محلياً طبقاً للمواصفات والمعايير المحددة، بحسب إجراءات التصنيع المتفق عليها، وتشكيل لجان فرعية للتصنيع المحلي بأفرع القوات المسلحة، ما كان له بالغ الأثر في سرعة وضع الأسس الملائمة لانطلاق هذه المبادرة الوطنية، التي تعد أولى الخطوات التي تؤكد على الدور الريادي للقوات المسلحة في هذا الاتجاه، ما يسهم في الوصول إلى أكبر قدر ممكن من الاكتفاء الذاتي، وتقليل الاعتماد على الاستيراد الخارجي، عن طريق توفير ما تحتاجه المملكة من مواد وقطع غيار جوية عن طريقه تصنيعها محلياً. وعرض الاستراتيجية العامة للتعاون المشترك بين القوات المسلحة السعودية والمصادر الوطنية التي تتمثل في دعم وتنمية قدرات الصناعة الوطنية، بالتعاون المشترك مع مراكز البحث العلمي والجامعات والقطاع الخاص، لتلبية حاجات القوات المسلحة ومساندة منظوماتها، من خلال عدد من السياسات والفوائد التي ستعود على الاقتصاد المحلي من هذا التعاون، موضحاً أن من شروط نجاح هذه المبادرة وأهمها ضمان الجودة والنوعية والمنافسة السعرية، وتطوير استراتيجية مستقبلية للتطوير التقني، والعمل مع الجامعات ومراكز البحوث لتبني الدراسات في هذا المجال، منوهاً بالتعاون القائم بين وزارة الدفاع ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بإنشاء برنامج لدعم صناعة قطع الغيار للقوات المسلحة في المملكة، من خلال حاضنات بادر للتصنيع المتقدم التابع للخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار.