وقّعت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية مذكرة تفاهم علمي أمس مع المركز الدولي لأبحاث العنف السياسي والإرهاب التابع لجامعة نانينغ للتقنية في سنغافورة، لتعزيز التعاون العلمي والبحثي بين الجانبين. وتتيح المذكرة إجراء البحوث ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى المشاركة في المناشط العلمية التي ينظمها كل طرف، وتبادل الإصدارات والدوريات العلمية وبرامج العمل، وتبادل الخبرات والاستشارات العلمية، وتطوير التعاون في مجال مكافحة الإرهاب. جاء ذلك خلال زيارة الوفد السنغافوري الذي ترأسه مدير المركز البروفيسور روهان كومار إلى جامعة نايف، إذ بحث مع رئيس الجامعة الدكتور عبدالعزيز الغامدي، سبل تطوير التعاون القائم بين الجامعة والمركز في المجالات المشتركة. وأوضح الدكتور الغامدي أن توقيع المذكرة مع المركز الدولي لأبحاث العنف السياسي والإرهاب، يأتي في إطار التعاون المثمر بين جامعة نايف والمؤسسات الدولية ذات الصلة في إطار جهود الجامعة لتحقيق أهدافها حيال إرساء قواعد الأمن العربي بمفهومه الشامل، ومنع الجريمة وتطوير مفاهيم العدالة الجنائية، وتطوير الأجهزة الأمنية العربية، ورفع كفاءة وقدرات منتسبيها، كما أنه يأتي إدراكاً من الجامعة لأهمية التعاون الدولي والعلاقات الخارجية في تحقيق هذه الأهداف والغايات، إذ سعت بجهد حثيث متواصل لتوفير أحدث المعارف والخبرات العلمية من الأنشطة والتجارب الرائدة بدول العالم في مجال تخصصها، وذلك بفتح القنوات وتوثيق الروابط مع المؤسسات العلمية والمراكز والمنظمات، من خلال مذكرات التفاهم والتعاون التي بلغت أكثر من 115 مذكرة تفاهم وتعاون مع الجامعات والمنظمات الإقليمية والدولية. وأكد الدكتور الغامدي أن توجيهات النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة الأمير نايف بن عبدالعزيز ووزراء الداخلية العرب تحث دائماً على فتح آفاق جديدة في مجال التعاون الدولي، خصوصاً مع الجامعات والمنظمات ذات العلاقة ببرامج الجامعة، مشيراً إلى أن مثل هذه المذكرات ستسهم في إثراء البرامج العلمية في الجامعة، بما يعود بالنفع والفائدة وتنوع مصادر البحث أمام الباحثين. وقام الوفد السنغافوري بجولة على مرافق الجامعة العلمية المختلفة، واستمع من القائمين على هذه المرافق إلى شرح مفصل عن المناشط التي تنفذها لرفع كفاءة الأجهزة الأمنية العربية وتطوير قدرات منتسبيها وتزويدهم بأحدث المستجدات في مجال العلوم الأمنية، وذلك من خلال الدورات التدريبية التي تواكب التطورات العلمية والندوات والمؤتمرات والإصدارات العلمية، وكذلك دورها في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجالات الأمن، من خلال العلاقات والتعاون الوثيق مع المؤسسات الدولية ذات العلاقة. وأعرب الوفد الزائر عن تقديره للدور الذي تقوم به جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في تحقيق الأمن إقليمياً ودولياً، خصوصاً في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والظواهر الإجرامية المستحدثة.