ساد الهدوء أمس محافظة صعدة ومنطقة حرف سفيان للمرة الاولى منذ اندلاع الحرب السادسة بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين قبل ستة شهور، وانتهت منتصف ليل الخميس الماضي بإعلان وقف النار والشروع في تنفيذ الشروط الستة للحكومة التي وافق عليها زعيم التمرد عبد الملك الحوثي عبر لجنة وطنية شكلها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح من أعضاء مجلسي النواب والشورى بينهم ممثلون لأحزاب المعارضة في تحالف اللقاء «المشترك». غير أن اللجنة التي انبثقت عنها أربع لجان ميدانية توزعت على محاور صعدة والملاحيظ وحرف سفيان والجوف والشريط الحدودي مع السعودية، لم تبدأ بعد إنجاز مهامها في تنفيذ البرنامج الزمني لإنهاء الحرب لعدم وصول ممثلي الحوثي إلى المناطق التي تتواجد فيها اللجان حتى مساء أمس. وعلمت «الحياة» أن الحوثي برر عدم ارسال ممثليه إلى المناطق المحددة بأن اتفاق وقف النار قضى بتشكيل اللجان بصورة مشتركة وليس بشكل انفرادي، مطالبا بضمانات عدم تعرض ممثليه للقتل في المناطق التي حددتها اللجنة الوطنية على اعتبار أنها لا تخضع لسيطرة أتباعه. وقالت مصادر مطلعة أن «الحوثيين» لم يلتزموا فتح الطرق ورفع المتاريس حتى التوصل إلى حل لمسألة وصول ممثليهم إلى المناطق المتواجدة فيها اللجان الميدانية والشروع في تنفيذ بنود اتفاق وقف الحرب. إلى ذلك رفض الحوثي تسليم الأسرى السعوديين اللذين يحتجزهم منذ اعتداء أتباعه على الأراضي السعودية، المتاخمة للحدود مع اليمن، إلى الحكومة اليمنية عبر الوسيط الذي كان الرئيس اليمني كلفه بالمهمة أول من أمس النائب محمد الحاوري عضو اللجنة الوطنية المشرفة على تنفيذ وقف الحرب في صعدة. وأشارت المصادر إلى أن الحوثي طلب أن يتم تسليم الاسرى الى الشيخ ناصر قرشه، الذي تولى الوساطة بين «الحوثيين» والحكومة لإنهاء الحرب. لكنها توقعت أن يتم إطلاق الأسرى السعوديين وتسليمهم الى السلطات اليمنية التي بدورها ستعيدهم إلى وطنهم في وقت قريب. من ناحية أخرى قالت ل «الحياة» مصادر محلية في محافظة شبوة (شرق البلاد)، ان مسلحين يُعتقد بأنهم ينتمون الى تنظيم «القاعدة»، هاجموا سيارة دورية للشرطة في منطقة الوطأة وأمطروها بوابل من رصاص بنادقهم ما أسفر عن مقتل جندي وجرح أربعة آخرين جروح بعضهم خطرة. وأكدت المصادر أن المهاجمين كانوا يستقلون سيارة من نوع «فيتارا» اعترضت سيارة الدورية واطلقوا عليها النار. وكان هجوم مماثل تعرضت له نقطة أمنية في محافظة شبوة الأسبوع الماضي على مدخل مدينة عتق عاصمة المحافظة أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر وجرح آخر ينتمون الى شرطة النجدة. يُشار الى أن محافظة شبوة تعتبر من معاقل تنظيم «القاعدة» في اليمن وتستهدفها حملة أمنية وعسكرية منذ نهاية كانون الأول (ديسمبر) الماضي. الى ذلك (رويترز)، قال شهود عيان ومواقع اخبارية يمنية ان شخصاً واحداً على الاقل قتل وأصيب ستة اخرون، احدهم جروحه خطرة، بالرصاص أثناء تفريق قوات الامن لتظاهرة نظمتها قوى «الحراك الجنوبي» المعارض في مدينة الحوطة، العاصمة الادارية لمحافظة لحج بجنوب البلاد. وقال شهود ان التظاهرة انطلقت بالتزامن مع تشييع جثمان أحد نشطاء «الحراك علي العسيري الذي قتل بالرصاص في مواجهات بين قوات الامن ومتظاهرين في المدينة نفسها السبت الماضي. وقال موقع «الصحوة نت» الاخباري التابع لحزب تجمع الاصلاح المعارض ان المواجهات اندلعت اثر تفريق قوات الامن للتظاهرة التي رفعت فيها أعلام الدولة الجنوبية السابقة وهتفت بالدعوة الى استعادتها. وأضاف الموقع ان قوات الامن المزودة بمختلف الاليات العسكرية انتشرت بكثافة على مداخل ومخارج المدينة، فيما أغلقت المتاجر والاسواق أبوابها وخلت الشوارع من المارة خشية حدوث اضطرابات.