عندما أدى نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس اللجنة الاولمبية السعودية الأمير نواف بن فيصل بن فهد «القسم» الأولمبي أمام أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية كافة وكبار رياضيي العالم في العاصمة التشيخية براغ في عام 2003، بعد أن تم انتخابه في اجتماع اللجنة ال 113 الذي أقيم في مدينة صولت ليك الأميركية في عام 2002، لم يكن الأمر «عادياً» للأمير نواف، الذي حضر اجتماع «براغ» ال 115 بطموح وعزيمة وإصرار «الشاب» السعودي الرياضي الساعي لتقديم عمل كبير يسهم في نجاح الحركة الاولمبية الدولية، ويزيد «متانة» علاقة «الاولمبية الدولية» مع «اتحاد اللجان الاولمبية العربي» و«الاولمبية السعودية»، ويكمل المسيرة الناجحة التي قام بها والده الأمير «الراحل» فيصل بن فهد في اللجنة الاولمبية الدولية لسنوات طوال، إذ حرص الأمير نواف بن فيصل على تقديم الجهد والعمل الذي حضر من أجله مسهماً في الكثير من الأنشطة والبرامج التي قدمتها اللجنة، حتى تم اختياره في عضوية أهم لجنة في اللجنة الاولمبية، وهي لجنة العلاقات الدولية، التي تنبع أهميتها من الدور الذي تقوم به في تنفيذ ومتابعة برامج اللجنة الأولمبية الدولية الإنسانية، إذ قدم رئيس اللجنة جاك روغ في عام 2006 ترشيحه للأمير نواف بن فيصل لعضوية لجنة العلاقات الدولية. وجاء تجديد عضوية الأمير نواف بن فيصل كعضو في اللجنة الاولمبية الدولية لمدة 8 أعوام تقديراً للجهود التي بذلها خلال المرحلة الماضية وتأكيداً للقدرات التي تمتلكها القيادات العربية الشابة التي نجحت في المحافل الدولية وأسهمت في دفع الحركة الرياضية العالمية. ونجح الأمير نواف بن فيصل خلال الفترة التي عمل بها خلال المرحلة الماضية في اللجنة الأولمبية الدولية في تقديم الكثير من المنجزات عبر الأعمال التي أنجزها ومنها المشاركة في حملة ال «العطاء مكسب» التي نفذتها لجنة العلاقات الدولية بالتعاون مع المفوضية العليا للاجئين عامي 2007 و2008 فضلاً عن مشاركته في مؤتمرات منظمة الرياضة والسلام منذ تأسيسها في 2007، واختياره سفيراً للسلام. ولعل من أبرز المكتسبات التي نجح الأمير نواف بن فيصل في تحقيقها للرياضة العربية من خلال منصبه في اللجنة الأولمبية الدولية نجاحه في الحصول على موافقة رئيس اللجنة جاك روغ على قرارات عدة لمصلحة الحركة الاولمبية العربية وأهمها رعاية اللجنة الاولمبية الدولية للدورات الرياضية العربية وهو المكسب الكبير للرياضة العربية. ولم يقتصر الأمر على ذلك بل تم إيجاد آلية تعاون بين اللجنة الأولمبية الدولية وبرنامج الأمير فيصل بن فهد للثقافة الاولمبية، الذي يهدف إلى نشر روح الحركة الاولمبية وفلسفتها وتاريخها وترسيخها للقيم والسلام بين الشباب العربي. وأكد الأمير نواف بن فيصل بعد الشهادة الدولية التي تحصل عليها تشرفه بعضوية اللجنة الدولية كمواطن سعودي، وقال: «تجديد عضويتي هو بفضل من الله، ثم تقديراً لمكانة السعودية التي أتشرف كمواطن سعودي بحمل رسالتها من خلال عضويتي في اللجنة الاولمبية الدولية». وأضاف: «سأعمل على مواصلة الجهود وتكثيفها لما يخدم وطني وشبانه وبما يعزز مكانته على الساحة الاولمبية والرياضية الدولية، وبما يحقق تطلعات الرياضيين والاولمبيين في الدول الإسلامية والعربية كافة». واعتبر رئيس الاتحاد السعودي لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة واللجنة السعودية شبه الأولمبية ابراهيم العلي الثقة الدولية التي تحصل عليها الأمير نواف بأنها انجاز جديد للحركة الرياضية والاولمبية السعودية وتأكيداً على المكانة التي تحتلها الحركة الرياضية والأولمبية السعودية وقياداتها عالمياً. ويأتي حصول الأمير نواف بن فيصل على العضوية الدولية كتأكيد على الإمكانات والقدرات التي تتمع بها الكفاءات السعودية الرياضية وتعزيزاً للإسهامات التي قام بها الرياضيون السعوديون والعرب في الحركة الرياضية الدولية، وهو ما شهد به رئيس اللجنة الاولمبية الدولية جاك روغ أثناء إعلانه نتيجة التصويت بتجديد عضوية الأمير نواف بن فيصل، حين قال: «ان اللجنة الاولمبية الدولية ولجنة العلاقات الدولية يثمنون الجهود التي بذلها ويبذلها الأمير نواف بن فيصل كأحد القيادات الرياضية الشابة الذي اثبت ومنذ انتخابه لعضوية اللجنة الاولمبية الدولية انه مثال للقيادي الرياضي بما يحمله من فكر ورؤى لمسها الجميع خلال السنوات الثمان الماضية في اللجنة الاولمبية الدولية وبما قدمه على صعيد الرياضة على المستوى العربي والآسيوي والدولي، إلى جانب ما قدمه من خلال عضويته في لجنة العلاقات الدولية في اللجنة الاولمبية الدولية، وحرصه على تحقيق أهدافها وتعميق نشاطها في الخدمات الإنسانية»، وهي الشهادة التي يعتز بها الرياضيون السعوديون والعرب والآسيويون على حد سواء.