وجهت النيابة العامة الفرنسية رسمياً ليل أول من أمس، إلى صحافيَين فرنسيَين تهمة محاولة ابتزاز ملك المغرب محمد السادس وأُطلق سراحهما بكفالة، وفق ما أفاد مصدر قضائي. ويُشتبه وفق المصدر بأن اريك لوران وكاترين غراسييه اللذين كانا يعدان كتاباً حول المغرب أرادا الحصول على أموال لقاء عدم نشر معلومات مربكة ضد الملك المغربي وقد اتُهما رسمياً ب «الابتزاز». وأوقِف الصحافيان الخميس الماضي، لدى خروجهما من لقاء مع ممثل عن المغرب جرى خلاله «تسليم وقبول مبلغ مالي» وفق مصدر قريب من الملف. وأكد اريك موتيه محامي الصحافية كاترين غراسييه مساء أول من أمس، وجود «صفقة مالية»، لكنه قال إن المسألة جرت في ظروف «محيرة جداً» مضيفاً أنه «من الواضح أن المملكة المغربية لديها حسابات تريد تسويتها مع كاترين غراسييه وهناك كتاب جديد قيد الإعداد حول محيط الملك في الوقت الذي جرت فيه ترتيبات الاتفاق المالي». وكان الصحافيان نشرا في بداية عام 2012 كتاباً ضد محمد السادس، حمل عنوان «الملك المفترس». وحُظر توزيع صحيفة «الباييس» الإسبانية في المغرب يوم نشرت مقاطع مثيرة منه. في المقابل، أفاد محامي المغرب ايريك دوبون موريتي، بأن القضية تعود إلى تاريخ 23 تموز (يوليو) الماضي، عندما اتصل اريك لوران بالديوان الملكي المغربي ليطلب موعداً وقال إنه يُعد كتاباً. وبعد اتصال الصحافي بالديوان الملكي، التقى به محام مغربي ممثلاً عن الديوان. وقال دوبون موريتي إن «ايريك لوران قال: أعدُ كتاباً مع غراسييه، ولقاء 3 ملايين يورو لن يحدث جدل، وسنسحب كتابنا». وتقدم المغرب بشكوى في باريس دفعت النيابة إلى فتح تحقيق. ونُظمت لقاءات في هذا الاطار بين ممثل الملك والصحافيَين قامت الشرطة بمراقبتها، وفق دوبون موريتي. وأوضح محامي المغرب أن الصحافيَين خرجا من آخر لقاء في باريس الخميس الماضي، تحت مراقبة الشرطة ومعهما «دفعة مسبقة قيمتها 40 ألف يورو لكل منهما».