استبق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي جولة شرق آسيوية تبدأ من سنغافورة، بالمطالبة بصياغة جديدة لآليات اتخاذ القرار داخل الأممالمتحدة تعتمد على «العمل الدولي المتعدد الأطراف، وتعزيز دور الدول المتوسطة والصغيرة في عملية صنع القرار الدولي»، مشدداً على أهمية تنسيق التحركات الإقليمية والدولية لمكافحة تنامي خطر الإرهاب. وتسعى مصر إلى الحصول على عضوية مجلس الأمن لعاميّ 2016/2017، وتعهد السيسي خلال اجتماع موسع عقده أمس في قصر الاتحادية الرئاسي بعدد من المندوبين الدائمين والقائمين بأعمال أكثر من خمسين دولة من الدول الأعضاء في الأممالمتحدة، بالتزام مصر «التعاون مع كل الأطراف الدولية لتحقيق مبادئ وأهداف ميثاق الأممالمتحدة لإرساء الاستقرار ودفع الديموقراطية والتنمية». وأكد أيضاً التزام مصر دفع جهود الأممالمتحدة في مجال التسوية السلمية للنزاعات، خصوصاً في الشرق الأوسط وافريقيا، والتزام مصر مواصلة المشاركة الفعالة في عمليات حفظ السلام، مشيراً إلى أن بلاده شاركت في 37 بعثة لحفظ السلام في 24 دولة من خلال أكثر من 30 ألف فرد من قواتها. وكرر السيسي خلال الاجتماع التحذير مما يمثله الإرهاب من تهديد مباشر للسلم والأمن الإقليمي والدولي، مشدداً على أهمية تنسيق وتعزيز التحركات الإقليمية والدولية لمكافحة تنامي خطر الإرهاب، كما أكد أهمية التسوية العادلة للقضية الفلسطينية، وأهمية تقديم الضمانات الدولية التي تعالج شواغل الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في إطار «رؤية متوازنة وجادة» تسمح بإقامة الدولة الفلسطينية وتوفر واقعاً جديداً أكثر أماناً واستقراراً للمنطقة بأسرها. وتعليقاً على مداخلات بعض المشاركين، أكد السيسي أن الدولة المصرية تتخذ إجراءات عملية لتمكين المرأة التي تحرص الدولة على تفعيل دورها في المجتمع، وأشاد بمساهمة المرأة المصرية في الحفاظ على هوية الدولة باِعتدالها وتسامحها. وبدأ السيسي جولة شرق آسيوية تقوده في البداية إلى سنغافورة التي وصلها مساء حيث من المقرر أن يجري محادثات مع نظيره السنغافوري توني تان. وينتقل السيسي الثلثاء المقبل إلى العاصمة الصينية بكين للمشاركة في الاحتفالات بالذكرى ال70 للإنتصار في الحرب العالمية الثانية، ويعقد قمة مع نظيره الصيني شي جين بينغ، قبل أن يختتم الجولة بزيارة إندونيسيا.