دان رئيس الحكومة الفلسطينية الدكتور سلام فياض مقتل فلسطيني في الخليل جنوب الضفة الغربية برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وحذر من خطورة التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد الاحتجاجات الشعبية على ممارسات قوات الاحتلال والمستوطنين المتطرفين في الضفة. وكانت قوات الاحتلال أطلقت أول من أمس النار على فايز فرج (41 سنة) من حي الشلالة القديم في مدينة الخليل، ما أدى الى إصابته بجروح خطيرة، نقل على أثرها الى مستشفى اسرائيلي حيث توفي. وقالت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي إن جنوداً قتلوا بالرصاص فلسطينياً في الضفة أول من امس حين حاول طعنهم. وكان رجل شرطة فلسطيني قتل وهو خارج الخدمة جندياً اسرائيلياً طعناً قرب نابلس شمال الضفة الأربعاء. وقال فياض في بيان صحافي أمس: «هذه ليست المرة الأولى التي تتسبب فيها قوات الاحتلال بإصابات قاتلة للمواطنين أثناء مشاركتهم في الفعاليات السلمية لمناهضة الاستيطان والجدار وأعمال المستوطنين المتطرفين». وأضاف: «ممارسات قوات الاحتلال مرفوضة ومدانة بأشد العبارات، وهي تأتي في سياق الحملة المستمرة منذ أشهر في محاولة لقمع الاحتجاجات السلمية للمواطنين في المناطق المختلفة، واعتقال العشرات من الناشطين وقادة لجان مناهضة الاستيطان والجدار». ورأى أن «التصعيد العسكري الإسرائيلي يأتي في وقت يدرك فيه العالم والرأي العام داخل إسرائيل نفسها، الطابع السلمي لهذه الأنشطة والاحتجاجات التي يقوم بها أبناء شعبنا لمناهضة الاستيطان والجدار والأعمال الإرهابية للمستوطنين المتطرفين». وجدد دعوته المجتمع الدولي الى «التدخل لتوفير الحماية الدولية لشعبنا وإلزام إسرائيل وقف هذه الممارسات التي لا يمكن أن تؤدي، في حال استمرارها، إلا إلى مخاطر الانزلاق نحو دوامة العنف، الأمر الذي يتناقض بالمطلق مع الجهود الدولية المبذولة لإحياء العملية السياسية». واعتبر أن «من يطلق النار على المواطنين المدنيين العزل ويواصل حملته المنظمة لاعتقال ناشطي المناهضة السلمية للاستيطان والجدار، يحرض بما يؤدي، وبغض النظر عن النيات، لتجديد مسلسل العنف»، وقال: «إنني على ثقة بوعي شعبنا من مخاطر الانجرار إلى دوامة العنف، وشعبنا يدرك أن ذلك لا يخدم مصالحه الوطنية».