عبّرت الكاتبة الروائية عزة السبيعي صاحبة رواية «مالم تقله نوف»، والتي تم ترشيحها ضمن القائمة القصيرة لجائزة نادي حائل للرواية، عن غبطتها بهذا الاختيار. وشكرت نادي حائل الأدبي على فكرة هذه الجائزة وعلى إسهاماته الأدبية المؤثرة إيجاباً في الثقافة والأدب، من خلال الإصدارات الجادة ومن خلال الأصوات الجديدة التي يتبناها في هذه الإصدارات. وقالت إنها تقدمت لهذه الجائزة ولم تفكر في الفوز من عدمه، لكنها تحترم فكرة الجائزة، وأضافت أنا لم أفكر في الفوز لأنني أجهل الآلية التي يتم من خلالها التحكيم، كما أجهل الأسماء المشاركة، ولذلك عندما أخبروني بالترشح للقائمة القصيرة توقعت أن الأمر أحد مقالب إخوتي، وأن المكالمة ستنتهي بكلمة « صادوه». وأبدت عزة السبيعي سعادتها لأن نوف «أقنعت لجنة التحكيم التي لا تشك في نزاهتها، ولولا أن روايتي تستحق أن تكون في القائمة القصيرة لما جرى ترشيحها». الأمر كما تقول كان مفاجأة ومصدر ثقة في الوقت نفسه. وحول رؤيتها للجائزة ومدى الإضافة التي تقدمها هذه الجائزة للمشهد الروائي المحلي، قالت «لنقل أن الجائزة تخلق جواً من المنافسة، وتعطي معيارية جديدة في سوق الكتابة الروائية إذا جاز هذا التعبير، وبالتأكيد سيكون الأمر محفزاً للجميع للتدقيق والمراجعة فيما يكتب والعمل على تحسين أدواته وأساليبه، لأن هذه الجائزة، في حال استمرارها الذي نتمناه، ستجعل جميع الروائيين تحت مبضع النقد وإن كان بصورة غير مباشرة. ومن جانب آخر هي فرصة لكتاب وكاتبات قد لا يلقى عليهم الضوء، لأنهم لا يجيدون الشللية ولا يمارسون المحسوبيات وليس لديهم «علاقات عامة» واسعة. وبالتالي ستكون جائزة حائل وتقديرات حكامها فرصة لهم في ظهور إبداعهم. ولا أخفيك أن هذه الجائزة انتشلت «مالم تقله نوف» من قائمة التجاهل لأنها صدرت منذ أكثر من ستة أشهر ووزع منها أكثر من 100 نسخة من قبل دار «جدار» للنشر على الصحفيين والأدباء، وتم تجاهلها حتى دخلت القائمة القصيرة لجائزة حائل!». وحول الحديث حول روايتها «ما لم تقله نوف» قالت السبيعي: «من الصعب التحدث عن العمل ببضعة أسطر، ثم أن مهمتي انتهت بكتابة الرواية نفسها، أما الحديث عنها فأصبح شأن القراء والنقاد. ربما تراها في أعين القراء أو تدهش عندما يخبرك أحدهم أنه رأى نفسه في بطلها أو تظن فتاة أنها فعلاً نوف! لقد كتبت هذا العمل على مدار عامين وربما أكثر وصببت فيها الكثير من شجني ومشاعري، لذا أتمنى أن تجد قراءة محايدة منصفة من الجميع». وما إذا كانت تتوقع لروايتها الفوز بالمركز الأول، أشارت إلى أنها لم تقرأ أياً من الروايات الثلاث في القائمة، «لذا من الصعب أن أتوقع أين ستكون «نوف» بالضبط، لكن دعني أقول إني أتمنى أن يفوز الأفضل والأكثر إبداعاً وتميزاً ولأكون صريحة، أتمنى أن تكون «مالم تقله نوف» هي تلك الرواية. لكني بالتأكيد سأصفق للرواية الفائزة وواثقة من خيارات لجنة الحكم». وتطرقت إلى الرواية المحلية، قائلة: «في أثناء تصفحي للنت أجد فتيات وفتيان يكتبون الروايات روايات مليئة بالعاطفة والشجن والحكايا الجميلة، وكثيراً ما أتابع بعضهم. تابعت مثلاً رواية أثير عبدالله قبل أن تطبعها وأتمنى الحصول على روايتها في معرض الكتاب. أقول ذلك لأبين لك أن ثمة احتفالية بالرواية في بلادنا، ولابد أن يتمايز الإبداع وسط ذلك، أما الأسماء فهل ستتسع المساحة التي سيشغلها اللقاء لأكتبها لك لا أظن، لكن اسمح لي أن أقول أن ما نكتبه هو نتاج قراءاتنا لمن سبقونا».