طهران - رويترز - أكد وزير النفط الإيراني غلام حسين نوذري، أن بلاده "لن تبدأ في ضخ الغاز الطبيعي إلى الإمارات إلى حين تصحيح السعر في العقد المبرم مع شركة "نفط الهلال" الإماراتية". وكانت شركة النفط الوطنية الإيرانية و "نفط الهلال" أبرمتا اتفاقاً عام 2001، يقضي بضخ الغاز الطبيعي من حقل سلمان البحري الإيراني إلى الإمارات لتلبية الطلب المتنامي على الطاقة. لكن الاتفاق تعثر بسبب مطالبة إيران بسعر "عادل" للغاز. وأوضح أن طلبهم للحصول على غاز إضافي في عقد تكميلي سيدرس بعد معالجة مسألة تصحيح السعر التي تشكل "النقطة المحورية في العقد»؟ وكان المدير التنفيذي ل "نفط الهلال" مجيد جعفر، أعلن أن الشركة "تكبدت خسائر مالية كبيرة بسبب تأخر إيران أكثر من ثلاث سنوات عن موعد تسليم الغاز من حقل سلمان". ولفت إلى أن إيران "لم تستكمل بعد اختبار منشآت الحقل الذي كان يجب أن يصدر الشحنة الأولى من الغاز الإيراني إلى جارتها عبر الخليج في كانون الأول (ديسمبر) 2005". وكان مقرراً أن تحصل "نفط الهلال" على غاز من إيران وتسلمه إلى وحدتها "دانة غاز" للمعالجة والضخ إلى المرافق والمستهلكين الصناعيين في الإمارات. وأوضح جعفر أن "التأخير رفع الكلفة الإجمالية للمشروع على إيران و "نفط الهلال" إلى أكثر من بليوني دولار". وأشار إلى أن "نفط الهلال" اتفقت مع المسؤولين الإيرانيين على "معادلة سعر جديدة العام الماضي بعد جولات من المفاوضات، لكن شركة النفط الوطنية الإيرانية التي تديرها الدولة لم تتابع تنفيذ الاتفاق". وكانت أسعار النفط لدى إبرام الصفقة عام 2001، نحو ثلث مستوياتها الراهنة، وطلبت إيران بعد ارتفاع الأسعار سعراً أعلى.