قتل مسلحون مجهولون شرطياً في محافظة سوهاج، جنوب مصر، بعد ساعات من إعلان السلطات إحالة متهمين ب «الإرهاب» على محاكمة عسكرية، على خلفية هجوم استهدف معبد الكرنك الأثري في محافظة الأقصر القريبة من سوهاج. وقالت وزارة الداخلية إن مسلحين مجهولين قتلوا أميناً في الشرطة، فجر أمس، إذ أمطروه بطلقات نارية خلال عودته إلى منزله. وعثرت قوات الأمن على جثمان الشرطي ملقى في طريق فرعي أمام قرية «كوم بدار» في طهطا في سوهاج، وقد أصيب بطلقات نارية في البطن، وبجواره دراجته البخارية. وأحالت النيابة العامة أول من أمس عناصر «خلية إرهابية» اتهمت باستهداف معبد الكرنك في الأقصر في حزيران (يونيو) الماضي، على القضاء العسكري، تنفيذاً لأحكام القانون الخاص في شأن تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية الذي أصدره الرئيس عبدالفتاح السيسي في تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي، في أعقاب هجوم دام على مكمن عسكري في سيناء. ويقضي هذا القانون بمحاكمة المتورطين في أعمال العنف التي تستهدف قوات الدولة ومنشآتها وممتلكاتها أمام القضاء العسكري. وقالت النيابة إن تنظيم «أنصار بيت المقدس»، الذي بايع تنظيم «داعش» الإرهابي، استقطب عناصر جديدة وأسس «خلايا إرهابية» تولى مسؤوليتها متهم يُدعى أشرف علي حسانين الغرابلي، وتعمل في شكل عنقودي لارتكاب أعمال إرهابية. وأقر موقوفون في التحقيقات معهم بتفاصيل ارتكابهم واقعة استهداف معبد الكرنك في الأقصر بتكليف من الغرابلي. وأشارت التحقيقات إلى ضلوع عنصرين أجنبيين في العملية، فجّر أحدهما نفسه بحزام ناسف، وقُتل الآخر في مواجهة مع الأمن أثناء العملية، فيما ألقي القبض على ثالث بعد إصابته، ودل على زملاء له في الخلية. وعُلم أن الغرابلي فار، وأنه متهم في أكثر من قضية «إرهاب» بينها قضية خلية «أنصار بيت المقدس الكبرى» التي تضم أكثر من 200 متهم. ونشرت السلطات صورته في وسائل الإعلام في محاولة لتوقيفه.