تعرّض المؤتمر للجوانب المتنوّعة لخدمات الإنترنت الفائقة السرعة «برود باند» Broadband، حاضراً ومستقبلاً. وتناول بعض المتحدثين سُبُل مساعدة الحكومة المصرية في تطبيق هذه الاستراتيجية، إضافة الى حلّ مشاكل التوقيع الإلكتروني الذي يساعد على حماية الهوية الرقمية. وعلى هامش المؤتمر، طرحت الحكومة المصرية مناقصة جديدة لاختيار شركتين مصريتين لمنحهما رخصتين للتسجيل تحت النطاق العلوي على الشبكة العنكبوتية باللغة العربية. وأعلنت الاتفاق مع شبكة الجامعات المصرية على تسجيل النطاق العلوي «دوت مصر» في ما يخص القطاع الحكومي على أن تقوم الشركتان الفائزتان بالرخصة بالتسجيل لشركات القطاع الخاص، وللأفراد في ما بعد. في هذا الإطار، صرح وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور طارق كامل بأنه يمكن منح رخص جديدة مستقبلاً، مشيراً إلى أن موعد التقدم للحصول على تلك الرخص سيكون مطلع آذار (مارس) المقبل، وموضحاً أنه سيجري تطبيق نظام المشاركة في العائد بين الحكومة وهذه الشركات بنسبة تقدر بنحو 3 في المئة، وذلك على غرار ما يحدث في عقود شركات المحمول في مصر. وشكّل المؤتمر فرصة ذهبية لتفعيل الاتفاقات والأفكار الرامية لمد جسور التعاون التقني بين دول مختلفة، كما طرح ملامح المعيشة في المستقبل بأقل التكاليف، وبأحدث التكنولوجيا لضمان الراحة التامة للمواطنين من دون عناء أو إهدار للوقت. وشهد المؤتمر حزمة من التصريحات تناولت تحويل البث التلفزيوني إلى رقمي خلال 5 سنوات، تبدأ من 2010، وكذلك إطلاق خمس قنوات على موجات ال «أف أم» قبل نهاية العام الحالي، وخطة لتجديد البثّ التلفزيوني عِبر تبني تقنيات متطوّرة، وإطلاق «نايل سات» قمرها الاصطناعي الجديد في تموز (يوليو) المقبل، مع وعد ببث مباريات كأس العالم 2014 عبر تقنية التلفزيون الثلاثي الأبعاد «ثري دي تي في». ودعا بعض المشاركين الى التفكير في التحديات التقنية التي تواجه السينما المصرية، مشددين على ضرورة مناهضة القرصنة ومحاربتها لحماية المحتوى المصري في الأفلام. ولاحظ هؤلاء أن التقدّم تقنياً لم يحل دون تزايد أعمال القرصنة على الأعمال السينمائية، ليصبح بذلك القانون هو الحل الوحيد للتصدي لتلك التحديات. وعرضت بعض الشركات حزماً من الخدمات المتطورة والحلول المتكاملة التي تخاطب قطاع الأعمال، والتي تشمل خدمات البريد السريع المحلي والدولي، وخدمات الرصد والتتبع، وحلول الطباعة الرقمية والفوترة، وخدمات التغليف، والتحصيل، الأرشيف الإلكتروني وغيرها. وتناقلت الألسن أحاديث عن قرب صنع أرشيف إلكتروني حديث للبريد المصري، إضافة الى خدمة البريد السريع التي تعمل بأسلوب «من الباب إلى الباب».