وقعّ معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة اليوم اتفاقاً مع ممثل برنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالمملكة آشوك نيغام . وبموجب الاتفاق يتم تنفيذ برنامج لتطوير الأمن الغذائي للنازحين داخل اليمن والمجتمعات المضيفة لهم عبر دعم المزارعين والرعاة وإنتاج الغذاء المحلي من خلال برنامج لدعم منظمات المجتمع المدني لمساعدة أسر الضحايا . وتأتي هذه البرامج ضمن تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بمبلغ 274 مليون دولار استجابة لنداء الإغاثة الذي أطلقته الأممالمتحدة في ابريل 2015م . ويشمل توقيع الاتفاق محافظاتصنعاء , أبين , تعز , حجة , عدن بالإضافة إلى صعدة . ويقوم البرنامج بدعم إجراءات الغذاء المحلي باليمن والاستجابة لاحتياجات المزارعين وكذلك المدخلات والأصول الإنتاجية وتقديم الإغاثة الطارئة لهم وذلك لرفع الاكتفاء الذاتي. وأكد الدكتور الربيعة خلال التوقيع على سرعة تنفيذ بنود الإتفاق ووجود آلية للرقابة بما يضمن الوصول للفئات المستهدفة . كما ناقش الجانبان في اجتماع حضره مسؤولي المركز عدداً من الموضوعات التي تخص الأمن الغذائي في اليمن وآلية تقديم المعونات و التموين الضروري. وشدد معالي الدكتور الربيعة في تصريح صحفي أن المساعدات التي يقدمها المركز تشمل أرجاء اليمن كافة والمناطق الأكثر تضرراً . وقال معاليه : المركز حريص لأن تصل المساعدات للمحتاجين ولأكثر عدد من المحتاجين , وسترون ذلك قريباً بإذن الله مبيناً أن العمل يأتي بالشراكة مع الأممالمتحدة ومع لجنة الإغاثة العليا باليمن وقد قمنا بترتيبات لعلاج المرضى والجرحى هناك . وأضاف الدكتور الربيعة : يقوم المركز بتجهيز المرافق الصحية والمستشفيات داخل اليمن عبر المساعدات التي ترسل برًا وبحرًا وجوًا ولدينا خطة كبيرة في إرسال بعض الأطباء المتطوعين لتشغيل مستشفيات اليمن حيث ستسهم في علاج عدد كبير من الجرحى والمرضى هناك , ولدينا كذلك برنامج سيوقع قريبا مع منظمة الصحة العالمية لدعم ما يقارب من 50 مرفق صحي باليمن . وأكد معالي الدكتور الربيعة أن المركز يتابع ويشرف على ما يقوم به من عمل إغاثي وإنساني ولديه قنوات متابعة لوصول الإغاثة لمستحقيها وبمواثيق تفيد بوصول المساعدات . وناشد الدكتور الربيعة الأممالمتحدة بالحرص على أن لا يتم التعرض للقوافل الغذائية أو الإنسانية المقدمة من المركز أو غيرة لأن ذلك جريمة في حق الإنسانية . وأشار الدكتور الربيعة إلى أن هناك 150 طبيباً ينتظرون تأهيل المستشفيات للعمل داخل اليمن وأن لدى المركز برنامجا متكاملا مع منظمة الصحة العالمية يتم من خلاله توافد الاطباء المختصين من اليمنيين وغيرهم بإذن الله. وختم معالي الدكتور الربيعة تصريحه بقوله : نحرص على الشراكة الاستراتيجية المستدامة مع الأممالمتحدة ومنظماتها والمركز ليس ممول فقط بل يشارك بالرأي والتنفيذ وطالب معاليه بقية منظمات الأممالمتحدة بسرعة الاستجابة والتعاون لتوقيع الإتفاقيات أسوة ببرنامج الأممالمتحدة الإنمائي .