قفزت أسعار النفط أكثر من 4.5 في المئة أمس بعد تراجع مفاجئ لمخزون الخام الأميركي وموجة صعود في أسواق الأسهم العالمية، لكن التوقعات ما زالت غير واضحة بسبب المخاوف المتعلقة بالاقتصاد الصيني وتخمة المعروض العالمي. وارتفعت أسواق النفط من أدنى مستوياتها في ست سنوات ونصف سنة الذي بلغته في وقت سابق هذا الأسبوع، لكنّ المستثمرين ما زالوا قلقين من التخمة الكبيرة في معروض الوقود، والتي تضغط على أسعار النفط الفورية وتعزز المخزون العالمي. وارتفع السعر في عقد أقرب استحقاق لخام «برنت» 1.90 دولار إلى 45.04 دولار للبرميل. وزاد الخام الأميركي 1.80 دولار ليسجل 40.40 دولار للبرميل. ووجدت الأسعار دعماً في بيانات نُشرت أول من أمس تُظهر هبوط مخزون الخام الأميركي 5.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 21 الجاري مسجّلة أكبر انخفاض أسبوعي منذ أول حزيران (يونيو). إلى ذلك، نقل «موقع معلومات قطاع الطاقة» (شانا) التابع لوزارة النفط الإيرانية عن وزير الطاقة بيغن زنغنه، قوله إن بعض أعضاء «أوبك» يتحمّلون مسؤولية تراجع أسعار النفط أخيراً وشكك في أن يسفر أي اجتماع طارئ للمنظمة عن اتفاق. وقال: «لتحقيق التوازن في سعر النفط (...) يجب أن يحقق أعضاء أوبك التوازن في إنتاجهم، هناك طلب لعقد اجتماع طارئ ولا نمانع في ذلك (...) لكن كما هو معروف فإن نتيجة اجتماع أوبك يجب أن يتفق عليها الأعضاء، وأعتقد أن بعض هؤلاء لا يريدون أن يكون سعر النفط مرتفعاً ويسعون الى الإضرار بالدول الأخرى عن طريق الأسعار المنخفضة.» وتوقّع إقليم كردستان العراق بدء التسديد المنتظم لمستحقات الشركات المصدّرة للنفط في النصف الأول من أيلول (سبتمبر)، ما أدى إلى ارتفاع أسهم تلك الشركات بما يصل إلى 17 في المئة في التعاملات المبكرة. وأعلنت وزارة الثروات الطبيعية في الإقليم في بيان أن ما بين 75 مليوناً و100 مليون دولار من إيرادات مبيعات النفط الخام المباشرة ستخصص كمدفوعات تحت الحساب للشركات. وجاء في البيان: «المدفوعات المنتظمة ستسمح للشركات المصدّرة بتغطية مصاريفها الجارية والتخطيط لمزيد من الاستثمارات في حقول النفط ومن ثم تعزيز الإنتاج». وأضاف: «مع زيادة صادرات النفط مطلع عام 2016، تتوقع حكومة إقليم كردستان إتاحة عائدات إضافية لشركات النفط العالمية لتتمكن من الحصول على المستحقات». وأشارت شركة «غلف كيستون بتروليوم» إلى أن حكومة كردستان مدينة لها بمبلغ 283 مليون دولار عن مبيعات النفط وتكاليف أخرى. وفي بريطانيا اتفقت شركة «توتال» الفرنسية على بيع بعض أصول خطوط أنابيب نقل الغاز في الجزء البريطاني من بحر الشمال إلى «نورث سي ميدستريم بارتنرز»، وهي شركة شقيقة لشركة الاستثمار المباشر الأميركية «أركلايت كابيتال»، ب585 مليون جنيه استرليني (907 ملايين دولار). وأفادت «توتال» في بيان بأن البيع يشمل خطي الأنابيب «فريج يو كيه» و«سيرج» ومحطة الغاز «سانت فرغوس». وأفاد تجار بأن «شركة مصافي عدن» اليمنية عرضت شحنة من وقود الطائرات للتحميل في أيلول (سبتمبر)، وهي أول شحنة من نوعها منذ إغلاق المصفاة في نيسان (أبريل) بسبب الحرب.