أعلنت الشرطة التايلاندية اليوم (الخميس) أنها تفحص أسماء المواطنين الأتراك الذين وصلوا البلاد قبل أيام من انفجار قنبلة في بانكوك أسفر عن مقتل 20 شخصاً، لكن السلطات في تركيا قالت إنها لم تتلق أي طلب للمساعدة في التحقيق. وكانت الشرطة وبعض محللي الأمن أثاروا احتمال وجود صلة بين الهجوم وبين أقلية الأويغور، وهم أقلية مسلمة تتحدث لغة من أسرة اللغات التركية وتعيش في أقصى غرب الصين وتشكو من اضطهاد السلطات الصينية لهم. وأسفر الانفجار الذي وقع في مزار إيراوان الهندوسي وهو مقصد شهير للسياح الآسيويين عن مقتل 20 أكثر من نصفهم أجانب. وكانت السلطات التايلاندية رحلت أكثر من مئة من الأويغور إلى الصين الشهر الماضي، في خطوة أثارت إدانة واسعة من قبل جماعات حقوق الانسان، وفجرت احتجاجات خارج القنصلية التايلاندية في اسطنبول. وتمثل معاملة بكين الأويغور مسألة مهمة لكثير من الأتراك الذين يعتبرون أنهم يتشاركون مع الأقلية في الثقافة والدين. وذكرت وسائل اعلام تايلاندية أن السلطات تتحرى عن 15 إلى 20 تركياً دخلوا البلاد خلال الأسبوعين اللذين سبقا وقوع الانفجار. وقال الناطق باسم الشرطة الوطنية للصحافيين براووت تافورنسيري إن «الشرطة فحصت قوائم الوافدين من الأتراك الذين دخلوا تايلاند قبل نحو أسبوعين من التفجير. وأضاف أنه «ربما كان هناك المزيد من الأتراك الذين جاءوا إلى تايلاند. نتحرى أمر جماعات ربما دخلت البلد». وتابع «لا نركز على الجنسية بل على الشخص». وقال الناطق باسم وزارة الخارجية التركية تانغو بلغيتش إنه على علم بتقارير في وسائل الإعلام التايلاندية عن احتمال تورط أتراك»، لكنه ذكر أن أنقرة لم تتلق أي طلبات من السلطات التايلاندية للحصول على معلومات أو مساعدة. وأضاف «اتصل وزيرنا أمس بوزير الخارجية التايلاندي الجديد وتحدثا عن العلاقات الثنائية وأيضاً الحرب على الإرهاب. لكن المناقشة لم تشمل هذه المسألة تحديداً»، موضحاً أنه «أبلغنا السلطات التايلاندية: إذا كان لديكم أي معلومات محددة انقلوها لنا من فضلكم. لكن لم يصلنا أي شيء حتى الآن».