لم يعد هداف الهلال الشهير ياسر القحطاني (28 عاماً) على عادته وخطورته وهيبته «التهديفية»، وبارعاً في الهجوم ومرعباً للخصوم، ولم يعد «القناص» الأزرق في كامل عنفوانه وأوج تألقه ولمعانه وعافيته الكروية، إذ فقد «رامي السهام» المميز الكثير من أسهمه التهديفية وخطورته الهجومية، وبات يمر في الموسم الحالي بحال من الهبوط الحاد في مستواه الفني وأدائه، وتذبذب كبير في حضوره الميداني وعطائه، وتراجع مخيف في مكره التهديفي ودهائه، إذ غاب عن التهديف في أكثر من لقاء، ولم يعد يلدغ الشباك إلا بعد جهد وعناء، وأصبح يضيّع الفرص السهلة تباعاً بطرق غريبة، ترسم أكثر من علامة استفهام حول أداء الهداف الهلالي. ولم يستطع ياسر القحطاني المولود في ال 10 من تشرين الأول (أكتوبر) من عام 1982، والمنتقل لصفوف الهلال قبل خمسة أعوام استغلال وجود كوكبة من نجوم الوسط البارزين وصناع اللعب المميزين خلفه، الذين يرسمون له الهجمات بشكل رائع، ويهيئون له الكرات على طبق من ذهب أمام مرمى المنافسين، وفي مقدمهم السويدي كريستيان ويلهامسون والبرازيلي تياغو نيفيز و«المبدع» محمد الشلهوب، إضافة إلى الإمدادات الجانبية التي تأتي عن طريق الكرات العكسية من ظهيري الجنب الكوري لي يونغ وعبدالله الزوري، إذ لم يحرز ياسر في الدوري سوى 8 أهداف حتى نهاية الجولة الماضية، وهو معدل تهديفي ضئيل كونه المهاجم الأول في الفريق، في وقت يقوم بمهمته في تسجيل الأهداف الشلهوب ونيفيز، اللذان تصدرا قائمة الهدافين برصيد 11 هدفاً لكل منهما، ومن خلفهما ويلهامسون ب 9 أهداف، ما سبب إحراجاً كبيراً لهجوم الفريق. ويتمنى الهلاليون أن يعود هدافهم الكبير ياسر القحطاني الذي احتفل في الأيام القليلة الماضية بمولوده البكر «عبدالعزيز» لقوته الهجومية الضاربة في أقرب فرصة، ويكون نجماً بارعاً وهدافاً لامعاً في مواجهات الأزرق المقبلة سواء في الاستحقاقات المحلية التي ينافس عليها الفريق، أو في دوري أبطال آسيا في نسخته الجديدة التي يمني النفس من خلالها محبو وأنصار وعشاق الهلال بأن يحقق فريقهم لقبه الغالي ويتأهل لمونديال العالم للأندية، كما أن من مصلحة الكرة السعودية أن يعود ياسر هدافاً مميزاً، من أجل أن يقود «الأخضر» في مشاركاته المقبلة، بعدما أبدع في قيادته لحصد المركز الثاني في كأس أمم آسيا 2007، وذلك لن يكون إلا بالجد والاجتهاد من القحطاني ومراجعة الحسابات وتلافي السلبيات التي جعلته يظهر بهذا الشكل مهاجماً عادياً لا يخشاه الحراس ومدافعو ومدربو الفرق المحلية الأخرى.