حازت أغنية «ريفوليوشن» (ثورة) للمطربة الكردية الأصل هيلين عبدالله، والتي صُورت في قرية خازار العراقية القريبة من معسكرات تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، على نحو مليوني مشاهدة في موقع «يوتيوب» خلال ثلاثة أشهر. وصورت عبدالله الأغنية، التي تدعو إلى التسامح بين الأديان ووقف العنف، بالقرب من أحد خطوط المواجهة بين الأكراد و«داعش»، في العراق، والتي تبعد من أحد معسكرات التنظيم المتطرف نحو ثلاثة كيلومترات. وعلى رغم وصف البعض للفيديو ب«المستفز»، لأن الزي الذي ارتدته المغنية لا يتناسب مع صورة المحاربة التي ظهرت عليها، إذ ارتدت حذاء ذهبي اللون، عالي الكعب، إلا أن آخرين اعتبروه وسيلة ناجحة لمواجهة فيديوهات «داعش» التي تحقق نسبة مشاهدات كبيرة. ويبدأ الفيديو بمشاهد لقرية هادئة يلعب فيها الأطفال ويتسامر المسنون، ثم يبدأ القصف، فتنهار البيوت وتعلو الصرخات، وحينها تظهر هيلين وهي تخفي وجهها ب«كوفية عربية»، باللونين الأحمر والأبيض، واضعة حول عنقها «الكوفية الفلسطينية»، وتسير بخطى واثقة حتى تقف في مواجهة دبابة رافعة يافطة كتب عليها «أوقفوا العنف». وتتوالى مشاهد الحرب في الفيديو، فيما تدعو المغنية إلى التسامح بين الأديان. وفي نهاية الفيديو ينتصر المقاتلون الأكراد على «داعش»، ويظهر أناس من أعراق مختلفة يحملون أعلام بلدان عدة، غلب عليها علم «كردستان». ولقبت بعض التقارير الصحافية الغربية هيلين ب«شاكيرا الكرد»، في إشارة إلى مغنية البوب الأميركية شاكيرا، بسبب الشبه الذي يجمع بينهما، إضافة إلى تقارب إيقاع الأغاني. وأطلقت عبدالله في العام 2013 أغنية تناولت وضع كردستان العراق، حظيت بنحو 400 ألف مشاهدة فقط، ومع هذا وجه تنظيم «الدولة الإسلامية» لها تهديداً بالقتل. وكانت هيلين فرّت مع عائلتها من إيران، العام 1988، بسبب الحرب العراقية – الإيرانية، واستقرت في فنلندا، قبل أن تتوجه إلى لوس انجلس العام 2006 وتبدأ مسيرتها الفنية.