أعلن مسؤول إيراني التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو أمس، إبرام البلدين اتفاقات، مشيراً إلى انه تحدث مع المسؤولين الروس في شأن مقاتلة «سوخوي 30». وناقش رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي مع المسؤولين الصينيين في بكين، التعاون في إعادة تصميم مفاعل آراك الذي يعمل بماء ثقيل. وتحدث سورنا ستاري، مساعد الرئيس الإيراني حسن روحاني للشؤون العلمية، عن «التوصل إلى اتفاقات مع روسيا تشمل مجالات الفضاء والجوّ والعلوم المعرفية والخلايا الجذعية». واعتبر أن «المرحلة القائمة تشكّل وثبة في العلاقات الروسية – الإيرانية»، وأضاف على هامش حضوره معرض «ماكس 2015» للطيران والفضاء، أن طهران تدرس شراء طائرات للنقل المدني من طراز «سوبرجت - 100» الروسية. وذكر ستاري ان محادثاته مع المسؤولين الروس تطرّقت إلى المقاتلة «سوخوي 30»، مستدركاً أن «الحديث كان في المجال التكنولوجي، ولم يتطرّق إلى صفقة شراء». في بكين، شدّد صالحي خلال لقائه نظيره الصيني شو جادا، على «تطوير التعاون» بين البلدين في «استخدام الطاقة النووية السلمية، لا سيّما في تشييد محطات نووية جديدة وصغيرة». وكان صالحي أعلن انه سيبحث مع المسؤولين الصينيين في إعادة تصميم مفاعل آراك للماء الثقيل. واعتبر أن العلاقات بين بكينوطهران «دخلت مرحلة جديدة، بعد الاتفاق النووي» المُبرم بين إيران والدول الست. في طهران، اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده «لا تشّكل تهديداً لأحد»، بل تمثّل «عنصراً لإرساء الأمن»، معلناً استعدادها لإجراء «محادثات مع الدول المطلة على الخليج». وأضاف: «بعضهم يشعر باختناق استراتيجي، فيما نشعر باستقرار استراتيجي». أما الناطقة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم فرأت ان «المجتمع الدولي يطلب التعاون مع طهران»، مستدركة أن الأخيرة «لن تغيّر مبادئها ونهجها في السياسة الخارجية وتأمين مصالح البلاد وأمنه القومي». في الوقت ذاته، تحدث حسين أمير عبداللهيان، مساعد وزير الخارجية الإيراني، عن «رضوخ أميركا والدول الأوروبية أمام إرادة الشعب الإيراني»، خلال المفاوضات النووية. وأشار إلى أن «سياسات إيران في العراق كانت السبب وراء تحوّله من عدو إلى حليف استراتيجي لإيران والمنطقة». إلى ذلك، تطرّق محمد رضا صادق، المستشار الإعلامي لروحاني، إلى قول وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بعد لقائه الرئيس الإيراني في طهران قبل أيام: «يجب الحكم على إيران، من خلال تصرفاتها إزاء إسرائيل، وموقف النظام الإيراني منها اختلف قليلاً الآن». واعتبر صادق أن «تصريح الوزير البريطاني يخصه»، مستدركاً أن «موقف إيران من الكيان الصهيوني واضح لا لبس فيه، ولن يتغيّر». إيران - «داعش» على صعيد آخر، أعلن وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي أن أجهزة الأمن في بلاده «أحبطت مخططاً لتنظيم «داعش» الإرهابي لتنفيذ تفجير» في إيران، مشيراً إلى أنها «اعتقلت أفراداً منه قبل دخولهم البلاد». وأضاف أن «داعش خطط لتفجيرات في 5 دول في المنطقة، لكن إيران هي الوحيدة التي تمكنت من كشف أفراده المكلفين التنفيذ، واعتقالهم قبل دخولهم البلاد، وسلّمتهم للقضاء». وأشار إلى أن أجهزة الأمن «ضبطت 550 كيلوغراماً من المتفجرات» في جنوبإيران. إلى ذلك، حضّ خامنئي الحكومة خلال لقائها أعضائها برئاسة روحاني، على «صون انسجام المجتمع، من خلال الترفّع عن المسائل الهامشية، وتجنّب تصريحات تسيء إلى الوحدة». ودعا الوزراء إلى «اليقظة حيال محاولات العدو للتغلغل» في إيران، وزاد: «علينا الإعراب عن مواقفنا الثورية، بصراحة وشفافية أمام العدو، أياً تكن الظروف». وتابع: «إحدى الأعمال المهمة التي نفذتها الحكومة، تمثلت في إنهاء الملف النووي، ونأمل بتسوية قضايا ومشكلات عالقة، إن وُجدت».