كشفت الجماعات السلفية الجهادية أن القيادي فيها محمود طالب أصيب بجروح خطيرة أثناء عملية اعتقاله من جانب الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة المقالة في قطاع غزة ليل الثلثاء - الأربعاء. وقال القيادي في الجماعات السلفية الجماعية «أبو البراء المصري»: «وردت إلينا تسريبات مؤكدة في ساعات الفجر الباكر بأن الشيخ أبا المعتصم المقدسي (محمود طالب) أصيب خلال عملية الاقتحام الأخيرة التي استهدفت منزلاً كان في داخله غرب مدينة غزة مساء الثلثاء، وأن حاله حرجة من الإصابة». واعتبر أن «تصريحات قيادات الأجهزة الأمنية التابعة لحماس عن اعتقال القيادي أبي المعتصم، تعد الأولى من نوعها، وتدل على النيات التي تطمح إليها تلك الأجهزة الأمنية بتصفية هذا القائد المطلوب لقوات الاحتلال». وأوضح أن «هذه المرة الثانية التي يتعرض فيها (طالب) للإصابة برصاص حماس، في حين تعرض للإصابة منذ سنوات على يد الأجهزة الأمنية السابقة، وتعرض أربع مرات للإصابة على يد قوات الاحتلال الصهيوني في عمليات اغتيال واشتباكات كان يقودها في ساحات الوغى». واتهم «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، بالمشاركة في «عملية اقتحام المنزل» الذي كان يتحصن فيه طالب الواقع قرب منزل رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية. ووصف مشاركة «كتائب القسام» بأنها «خطوة تأكيد على أن الهدف من العملية اغتيال القيادي أبي المعتصم وتصفيته، على رغم ما قدمه خلال الحرب الأخيرة من مساندة مجاهدي القسام، إلا أنهم يقابلون إحسانه بظلمهم له وتحميله المسؤولية عن كل ما يجري في القطاع من أحداث داخلية، على رغم معرفة الجهات الأمنية بحقيقة من وقف خلف تلك التفجيرات التي كانت نتيجة تنازع قيادات فصائل مختلفة في ما بينها على مناصب داخل تلك الفصائل». وحمل المصري «حماس حكومة وتنظيماً، مسؤولية ما تعرض وسيتعرض له القيادي أبي المعتصم». وشدد على أن «محاولة تصفيته تؤكد أن هذا النهج الذي تسير عليه حماس هو إضافة الى مسلسل الجريمة الكبرى في حق الشيخ أبو النور المقدسي وشهداء مسجد ابن تيمية الأبرار»، في إشارة الى الشيخ عبداللطيف موسى الذي قتل في اشتباكات مع «حماس» قبل نحو ستة أشهر بعدما أعلن إقامة إمارة اسلامية في مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة.