حظيت الجمعيات الخيرية السعودية بالنصيب الأوفر من المواقع الإلكترونية، متفوقة على نظيراتها الخليجية ببون شاسع. إذ كشفت دراسة علمية حديثة بلوغ إجمالي المواقع الإلكترونية للجمعيات الخيرية الخليجية 104 مواقع، كان نصيب «السعودية» 65 موقعاً منها، في حين بلغت المواقع الإلكترونية للجمعيات الخيرية 14 موقعاً في الإمارات العربية المتحدة، و 13 موقعاً في البحرين، وستة مواقع في الكويت، وأربعة مواقع في قطر، وموقعين في عمان. وألمحت إلى الزيادة المطردة في عدد المواقع الإلكترونية للجمعيات الخيرية، التي تُعد وسيلة اتصالية مهمة في العصر الحالي، خصوصاً مع ازدياد تأثير شبكة الإنترنت وانتشارها، وتنامي الاعتماد عليها بين أفراد المجتمع كافة. ووفق تقييم الدراسة الصادرة عن المركز الدولي للأبحاث والدراسات «مداد»، (استخدم فيها ثمانية معايير رئيسة تفرعت إلى 45 محوراً فرعياً، تهدف إلى حصر وتحليل مواقع الجمعيات الخيرية الخليجية المتاحة على شبكة «الإنترنت»، والوصول إلى قائمة من المعايير لتقييم هذه المواقع بغية تحديد أفضلها) فإن مواقع المؤسسات الخيرية بدولة قطر جاءت في المركز الأول، إذ حصلت على نسبة 63%، تليها مواقع المؤسسات الخيرية في الكويت بنسبة 54%، ثم مواقع الجمعيات الخيرية السعودية بنسبة 53%، في حين جاءت مواقع المؤسسات الخيرية في عمان في المركز الأخير بنسبة 35%. وفي الوقت الذي استفادت فيه العديد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية من «الدراسة»، ومن المعايير التي تضمنتها بهدف تحسين وتجويد مواقعها الإلكترونية، توصلت «الدراسة» إلى أهمية تحسين المحتوى التقني لمواقع الجمعيات الخيرية، والعمل على توظيف الإمكانات التقنية لشبكة الإنترنت، مؤكدةً على أهمية الأخذ في الحسبان مراعاة معايير تقييم المواقع الإلكترونية، التي تتمحور حول محتوى الموقع الإلكتروني، وسهولة الاستخدام والتصفح، والتحديث الدوري، وتفعيل الروابط الداخلية، وتوظيف «الملتميديا»، والخدمات المتنوعة التي يقدمها الموقع للزوار، وجودة اللغة البرمجية والاستضافة. يذكر أن الرغبة في تلبية الحاجة الماسة لتأسيس مركز بحثي رصين يقوم على أسس موضوعية ومنهج علمي ويعتني بدراسات العمل الخيري من جوانبه كافة، سعياً لرصد حجمه، وتقدير آثاره، وتطوير جهوده، وتقويم مساره، وتوجيهه نحو المزيد من العطاء والإنجاز، دفعت كوكبة من العلماء والأكاديميين ورجال الأعمال المعنيين بمسيرة العمل الخيري إلى إنشاء المركز الدولي للأبحاث والدراسات «مداد»، (مقره في جدة)، ليكون أول مركز بحثي يعنى بدراسات العمل الخيري.