أعلن رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون أنه سيعلن غداً السبت موعد زيارته المختارة حيث سيلتقي رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط، متوقعاً ان تتم الزيارة خلال شباط (فبراير) الجاري. وأكد أنه يريد «انتخابات بلدية مع اصلاحات»، وقال: «لا نريد انتخابات مع اصلاحات مشوهة، واذا لم يتمكنوا من اقرار الاصلاحات، فسنكون ضد اجراء الانتخابات». وأكد أن زيارته حلب كانت لمناسبة دينية لا سياسية. وتوقف عون في مؤتمر صحافي بعد ترؤسه اجتماع التكتل أمس، عند مرور عام على اختطاف الموظف في شركة طيران الشرق الاوسط جوزف صادر من منطقة جسر المطار في الضاحية الجنوبية لبيروت، متمنياً أن «لا يكون الملف صنف على انه اختفى ولا يعود احد يتابع القصة»، وقال: «الاختطاف تم في وضح النهار وعلى طريق عام، ولم نسمع أن قوى الأمن طلبت شهود عيان للحادث واخذت اشارات على عملية الاختطاف»، مؤكدا لأهل صادر: «سنبقى نطالب بحقه وبأن نعرف مصيره». وتطرق عون الى قضية الطائرة الاثيوبية المنكوبة، مشيراً الى أن «هناك مئة قصة يحكى عنها وعن الباخرة الاميركية، وأنها لم تبحث في مكان سقوط الطائرة وأنها كانت تبحث عن الذهب وغير ذلك». وقال: «المعروف أن رادار المراقبة في المطار يحدد اين وقعت الطائرة بالضبط، وأول خبر سمعناه أن الطائرة وقعت على الشاطئ على عمق بين 50 ومئة متر. اذا المكان كان محدداً بالضبط وكان يوجد دلائل على سطح المياه. هذا اللغز الذي نريد أن نحله. لا نريد ان نتهم احداً، لكن لماذا لم يفتش عن الموقع المحدد؟»، ورأى أن «هناك الكثير من الابهام حول القضية وكثير من الاستنتاجات غير الحاسمة»، وفي ما يتعلق بالصندوق الاسود الذي عثر على جزء منه أول من امس، قال عون: «هذا الصندوق اصلا مصنوع كي لا ينقسم عندما يقع. واذا كان الصندوق الاسود الاكبر والاثقل لم يصب بأي ضرر، فلماذا سيصاب الأصغر والأخف؟». وعن الانتخابات البلدية، رفض عون أن «يضغطونا بالوقت حتى نهرب كل شيء»، مؤكداً أنه جرى «تهريب كبير للوقت». وقال: «بإمكان الاكثرية أن تأخذ قراراً وتجري الانتخابات، لكن لا يمكننا أن نوافق على اي شواذ. نحن نخسر بالاكثرية او نربح بالاكثرية». وتطرق عون الى احياء ذكرى مار مارون في براد، وقال: «كانت زيارة دينية احياء للتراث المسيحي الماروني المشرقي السرياني الذي هو من صلب الكنيسة الانطاكية التي فيها كل المذاهب المشرقية»، وأضاف: «عندما نذهب للسياسة لا نذهب في مناسبة مار مارون». ورد على ما قيل عن أن الموارنة انقسموا بين بيروت وحلب، معتبراً أن «قداس الفاتيكان في الفصح لا يلغي قداس كنيسة القيامة»، ومشيراً الى أن «الاكثرية من نوابنا كانوا في مار جرجس».