أوضحت دراسة بلجيكية أن مصففي الشعر الذين يعيدون استخدام القفازات أثناء صبغ شعر الزبائن، يخاطرون بالتعرض لكيماويات قد تسبب تهيجاً في الجلد. وأفاد الباحثون في تقرير نُشر في دورية الطب المهني والبيئي بأن التعرض لمثل هذه الكيماويات يسبب نوعاً حاداً من الأكزيما التي تؤدي إلى فقدان مصففي الشعر والمتدربين مهنتهم. وأوضحوا أن مصففي الشعر الذين يستخدمون قفازات أطول وأكثر قدرة على حماية الجلد والتي تستخدم لمرة واحدة فقط، يكونون أقل عرضة للكيماويات الموجودة في صبغات الشعر التي تسبب تهيجاً في الجلد. وقالت كاتبة الدراسة إيفلين ايرتس إنها قررت درس الموضوع بعدما سألتها مصففة شعر حامل ما إذا كان استمرارها في العمل بهذه الكيماويات أمراً آمناً. وركزت الدراسة على مركبي بارافيلين ديامين وبارا تولوين ديامين الموجودين في صبغات الشعر وكثيراً ما يسببان تهيجاً في الجلد. ويقول فريق الدراسة إن البحوث السابقة أوضحت أن استخدام القفازات لم يوفر الحماية لمصففي الشعر الذين يتعرضون لهذين المركبين الكيماويين، وقالت ايرتس إن ذلك على الأرجح بسبب اساءة استخدام المصففين القفازات، إذ توجههم بعض ارشادات هذه الصناعة إلى قلب القفازات إلى الناحية الأخرى واعادة استخدامها، موضحة أن في الإصابة بأكزيما في اليد «مشكلة كبيرة في هذا القطاع إذ تبين من قبل أنها سبب رئيسي في ترك المهنة». وتوصل الباحثون إلى أن استخدام القفازات في شكل صحي يقلّل من التعرض لسبب رئيسي من أسباب الإصابة بالأكزيما بين مصففي الشعر، وأوصوا بضرورة استخدام القفازات التي يمكن التخلص منها واستخدامها خلال عملية الصبغ وقالوا: «يجب وضع القفازات أثناء مزج الألوان ووضعها على الشعر وأثناء غسل الشعر بعد صبغته».