كيتو، بور او برنس - أ ف ب - التزم اتحاد دول اميركا الجنوبية تقديم مساعدة الى هايتي بقيمة 300 مليون دولار دعماً لاعادة اعمارها بعد زلزال 12 كانون الثاني (يناير) الماضي، كما اعلن الاتحاد في كيتو الثلثاء. وعقدت الدول ال12 الاعضاء في الاتحاد قمة لتنسيق المساعدة لهايتي، وأعلنت هذا الامر في بيان ختامي اثر القمة. والتزمت تقديم مئة مليون دولار الى هايتي وطلبت من المصرف الاميركي للتنمية قرضاً بقيمة 200 مليون دولار للغاية ذاتها. وأكد البيان الختامي ان هذا القرض «سيغطيه» الاتحاد. وتوافقت الدول ال12 ايضاً على اتخاذ تدابير مشتركة لتقديم المساعدة الى هايتي ضمن قنوات محددة، وعلى اعادة اعمارها في اطار خطة تتولى الحكومة الهايتية تنسيقها. وكان رئيس الاكوادور رافاييل كوريا الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد شدد في وقت سابق على تفادي ان «تتحول هايتي مستعمرة» بذريعة اعادة بناء مؤسساتها. وأورد البيان: «ندعم جهود الحكومة الهايتية للقيام بأنشطة المساعدة الانسانية تحت قيادتها وبالتنسيق مع الهيئات الدولية والاقليمية». وشارك في القمة ايضاً الرئيس الكولومبي الفارو اوريبي والرئيس البيروفي آلان غارسيا ورئيس الباراغواي فرناندو لوغو. وأوفد كل من فنزويلا والبرازيل والارجنتين وغويانا وسورينام والاوروغواي ممثلين على مستوى اقل. وفي نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي، أعلنت الاممالمتحدة ان الهبات التي جمعت لمساعدة هايتي بلغ مجموعها على الاقل بليوني دولار. وأدى الزلزال الى مقتل 200 الف شخص على الاقل واصابة 300 الف آخرين وتشريد مئات آلاف الهايتيين. من جهة أخرى، اكد اطباء يعالجون مواطناً هايتياً في الثامنة والعشرين من العمر مصاب بهزال شديد، انه عاش 27 يوماً تحت الانقاض اثر زلزال 12 في كانون الثاني. وروى الشاب الذي يدعى ايفانز مونسيغراس لاطباء المستشفى الميداني لجامعة ميامي في بور او برانس انه دفن تحت الانقاض بينما كان يطهو رزاً. وقال الدكتور بوشيانتا جاياوويرا رئيس اطباء المستشفى الميداني «من المدهش انه بقي على قيد الحياة بعد 27 يوماً. انه امر لا يصدق ونحن فخورون بأنه هنا». وأوضح الطبيب ان المريض في حال مستقرة وان «التوقعات في شأن صحته جيدة جداً». ولم يتسن التحقق من تصريحات ايفانز مونسيغراس حتى الآن ولا الحصول على اي تفسير ملموس لبقائه طيلة هذا الوقت على قيد الحياة. الى ذلك، انهار احد اكبر المتاجر في بور او برنس بعد ظهر الثلثاء اثر تصدعه نتيجة زلزال 12 كانون الثاني، فيما كان داخله ما بين خمسة وثمانية اشخاص.