لم تكن بداية حامل اللقب في مشواره في دوري عبداللطيف جميل مرضية لجماهيره وعشاقه، وذلك إثر تعادله مع هجر سلبياً في المباراة التي أقيمت بين الطرفين أمس (الجمعة) على إستاد الملك فهد في الرياض، في وقت يواجه فيه المدرب خورخي داسيلفا انتقادات «صفراء»، إثر خسارته بطولة السوبر الأسبوع الماضي. وعلى المنوال ذاته سار الوصيف الأهلي، إذ تعادل مع نظيره التعاون في بريده سلبياً. النصر - هجر هاجم النصر ضيفه فريق هجر من كل الاتجاهات وسط تراجع الأخير في ملعبه لامتصاص حماسة أصحاب الأرض، أولى المحاولات الصفراء كانت من شايع شراحيلي بعدما استخلص الكرة من راشد الرهيب على رأس منطقة الجزاء وجهزها للبولندي أدريان فسدد كرة قوية أبعدها حارس هجر مصطفى ملائكة بصعوبة إلى ركلة زاوية (12)، أتبعها يحيى الشهري بتسديدة مماثلة أخطأت طريق المرمى. ووسط السيطرة الصفراء يجهز أدريان كرة هائلة أمام يحيى الشهري سددها الأخير في أحضان حارس المرمى (19)، وبعد مضي ثلث الساعة الأولى بدأ هجر في التحرر من القيود الدفاعية، وأخذ ينظم الهجمات صوب مرمى حسين شيعان، وكاد مراد الرشيدي أن يصل إلى الشباك الصفراء إثر تسديدة من منتصف الملعب اعتلت العارضة بقليل، ثم نفذ محترف هجر جلبرتو كرة ثابتة أبعدها حسين شيعان بصعوبة التعاون - الأهلي جاءت بداية المباراة عكس ما كان متوقعاً وسيطر أصحاب الأرض سيطرة كاملة على منطقة المناورة بفضل تحركات لاعبي محور الارتكاز عبدالمجيد الرويلي والبرازيلي ساندروا، فيما تراجع الضيوف لمناطقهم الخلفية لإيقاف خطورة الهجوم التعاوني الذي يقوده أحمد زين وجهاد الحسين من طريق الأطراف، وركز مدرب الأهلي السويسري غروس على الجهة اليمنى بوجود مازن بصاص وعقيل بلغيث، فيما غابت خطورة الشق الهجومي ولم يظهر عمر السومة ولا إسلام سراج في أي كرة على المرمى. على رغم السيطرة التعاونية فإن غياب التمريرة الأخيرة حرم صاحب الأرض من افتتاح التسجيل، وتلقى مدرب التعاون البرتغالي غوميز ضربة موجعة في منتصف الشوط الأول، بعد أن تعرض لاعبه إبراهيم الطلحي لإصابة لم يستطع معها مواصلة اللقاء وحل بديلاً عنه نايف موسى، وفي الخمس دقائق الأخيرة تحسن أداء الضيوف لكن جميع المحاولات كانت خجولة على مرمى حارس التعاون فايز السبيعي. وفي الشوط المباراة الثاني استمرت سيطرت الضيوف وحاولوا بجدية الوصول إلى مرمى صاحب الأرض وشكل ظهير الجنب المصري محمد عبدالشافي وتيسير الجاسم خطورة بالغة بعد أن تحرروا من الشق الدفاعي الذي كانوا عليه في شوط المباراة الأول، وفي غفلة من دفاع التعاون كاد إسلام سراج أن يفتتح التسجيل بعدما تلقى كرة عرضية على القائم البعيد لمرمى فايز السبيعي، غير أن المدافع عدنان فلاته تدخل في اللحظة الأخيرة وأنقذ فريقه من هدف محقق. ورمى السويسري غروس بأولى أوراقه الفنية وأشرك إيوانس بديلاً عن مازن بصاص (61)، وكاد تيسر الجاسم أن يفتتح التسجيل من تسديدة زاحفة من خارج منطقة الجزاء إلا أنها مرت بسلام على مرمى التعاون، صاحب الأرض تراجع لإغلاق المناطق الخلفية كافة بعد الضغط الكبير الذي تعرض له من الضيوف، وزج غروس بالمهاجم سلمان المؤشر بغية تعزيز النواحي الهجومية واستغنى عن إسلام سراج (67). مع انطلاقة الشوط الثاني أجرى مدرب هجر نيبوشا تبديله الأول بدخول أحمد النفيلي بديلاً عن مراد الرشيدي، إلا أن النصر واصل هجومه القوي بغية تسجيل الهدف الأول لولا أن الدفاعات الهجراوية كانت محكمة وقوية وحالت في أكثر من مرة من الوصول إلى ملائكة. واحتج لاعبو النصر كثيراً على حكم المباراة فيصل البلوي مطالبين بركلة جزاء بعد سقوط شايع شراحيلي في منطقة الخطر (57)، بعدها زجّ مدرب النصر الأوروغوياني داسيلفا بمواطنه فابيان بديلاً عن يحيى الشهري وهو التبديل الذي أحدث رد فعل غاضب داخل المدرج النصراوي على اعتبار ما قدمه الأخير من مستوى فني جيد، وكاد فابيان أن يفتتح التسجيل عبر كرة ثابتة أبعدها مصطفى ملائكة بصعوبة، وجاء رد هجر بهجمة شرسة من الصيعري تصدى لها بكل أناقة حارس النصر حسين شيعان.