سجلت الأسهم الأوروبية هبوطاً حاداً أمس، مقتفية أثر خسائر أسواق الأسهم الآسيوية والعقود الآجلة للأسهم الأميركية، بعدما أظهر مسح انكماش نشاط المصانع الصينية في أسرع وتيرة له منذ الأزمة المالية العالمية في 2009. ونزل مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 1.6 في المئة إلى 1453.62 نقطة، مسجلاً أدنى مستوى منذ كانون الثاني (يناير)، ومتجهاً الى أكبر خسارة أسبوعية منذ بداية العام. وهبط مؤشر «يوروفرست 300» للأسهم الأوروبية 8.5 في المئة منذ أن خفّضت الصين قيمة عملتها الأسبوع الماضي. وفي أنحاء أوروبا، هبط مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 1.3 في المئة عند الفتح، بينما نزل «كاك 40» الفرنسي 1.5 في المئة، و «داكس» الألماني 1.9 في المئة. ونزل مؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر ونصف شهر، لتتفاقم خسائره التي تكبّدها في بداية التعاملات، بعدما أظهر مسح ضعف نشاط المصانع الصينية بما أدى إلى تدهور معنويات المستثمرين الضعيفة بالفعل. ونزل «نيكاي» القياسي ثلاثة في المئة، ليغلق عند 19435.83 نقطة، مسجلاً أدنى مستوى إغلاق له منذ 8 أيار (مايو). وخسر مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 3.1 في المئة ليصل إلى 1573.01 نقطة، بينما انخفض المؤشر «جيه بي إكس - نيكاي 400» بنسبة ثلاثة في المئة لينهي اليوم عند 14173.95 نقطة. وأغلق مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأميركي عند أدنى مستوى له في أكثر من خمسة أشهر، ليتحوّل إلى الخسارة هذا العام إجمالاً وسط مخاوف من أن يؤدي تباطؤ الاقتصاد الصيني إلى تباطؤ النمو العالمي. ونزل مؤشر «داو جونز الصناعي» 357.37 نقطة توازي 2.06 في المئة إلى 16991.36 نقطة. وهبط «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 43.74 نقطة تعادل 2.1 في المئة إلى 2035.87 نقطة. وخسر «ناسداك المجمع» 141.56 نقطة أو 2.82 في المئة ليصل إلى 4877.49 نقطة. وأعلنت وكالة التصنيف الائتماني «ستاندرد آند بورز» التي تدير مؤشرات بورصات مثل «داو جونز» و «ستاندرد آند بورز 500»، إطلاق مؤشر جديد ل «القيم الكاثوليكية» للتشجيع على الاستثمار المسؤول اجتماعياً. ولفتت الوكالة في بيان، إلى أن هذا المؤشر «صُمّم ليشمل الشركات الأعضاء في ستاندرد آند بورز 500، التي تحترم ممارساتها قواعد الاستثمار المسؤول اجتماعياً التي وضعها مؤتمر أساقفة الولاياتالمتحدة».