أطلقت شركة الأهلي كابيتال، الذراع الاستثمارية للبنك الأهلي، صندوقاً استثمارياً جديداً مقوماً بالدولار الأميركي، متوافقاً مع الضوابط الشرعية للاستثمار، ويستثمر في الصكوك والمرابحات التي تصدرها الشركات والحكومات عالية التصنيف. وأوضح المدير العام لإدارة الأصول والثروات في شركة الأهلي كابيتال جودت الحلبي، أن الصندوق الجديد يهدف إلى تحقيق عوائد أعلى من تلك التي تقدمها أدوات سوق النقد أو المرابحات قصيرة الأجل، كما أنه سيستفيد من التنويع الجغرافي لأصوله، وتنوع القطاعات والشركات الخليجية والعالمية التي من المقرر أن يستثمر فيها، ويبلغ الحد الأدنى للاشتراك بالصندوق 10 آلاف دولار. واعتبر الحلبي أن «الصندوق سيشكل إضافة مهمة لمجموعة صناديق الأهلي الاستثمارية المتنامية، كما أنه يدعم سعينا لتزويد عملائنا بأفضل المنتجات الاستثمارية على الإطلاق، ويؤكد مكانة الأهلي كابيتال الرائدة على مستوى العالم في تطوير المنتجات الاستثمارية المتوافقة مع الشريعة». وأكد ريادة «الأهلي كابيتال» في ابتكار وإدارة صناديق استثمارية مميزة، مشيراً إلى حصول صندوق الأهلي للشركات السعودية المتوسطة أخيراً، على جائزة مجلة «مينا» للصناديق الاستثمارية كأفضل الصناديق الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2009. وأشار إلى أن لدى «الأهلي كابيتال» الكثير من الإنجازات التي تجعلها في مقدم مديري الصناديق الاستثمارية في المملكة، من أهمها: صندوق الأهلي للمتاجرة بالأسهم السعودية، الذي صُنِّف من موقع «زاوية» الإلكتروني أفضل صندوق ضمن فئته خلال العام الماضي، وصندوق الأهلي للمتاجرة بالريال السعودي، وهو أكبر صندوق استثماري في المملكة من حيث الأصول، إذ بلغ حجم أصوله 17,8 بليون ريال بنهاية العام الماضي. وبحسب بيانات شركة السوق المالية (تداول)، تستحوذ «الأهلي كابيتال» على حصة نسبتها 33 في المئة تقريباً من إجمالي حجم سوق الصناديق الاستثمارية في السعودية بنهاية 2009. وخلال المؤتمر الصحافي قدّم رئيس إدارة الأصول في «الأهلي كابيتال» حامد فائز، عرضاً مرئياً تضمن شرحاً لصندوق الأهلي للصكوك والمرابحة بالدولار، وأكد أن الاستثمار في الصكوك جاء لكونها عامل استقرار في المحفظة الاستثمارية، وتوفّر فرصة للحصول على عوائد استثمارية مرتفعة نسبياً، مشيراً إلى أن الصكوك تحقق أداءً جيداً أفضل من تلك التي تحققها الاستثمارات في أسواق النقد في الأحوال التي تكون فيها أسعار الفائدة متدنية. وأشار فائز إلى أن صندوق الأهلي للصكوك والمرابحة يحتفظ بمحفظة تدار بنشاط ذات أجل قصير إلى طويل، وذات مستوى جيد من التنوع، إذ تستثمر على نوعين: الأول بناءً على التنوع الجغرافي، إذ يستثمر الصندوق أصوله في جميع الدول الخليجية وأية دولة أخرى يعتبرها مدير الصندوق مناسبة للاستثمار، والثاني بناءً على تنوع فئات الأصول، ويستثمر في الصكوك وعمليات المرابحة وأي نوع من الأصول التي يعتبرها مدير الصندوق مناسبة للاستثمار. وأكد رئيس النقد والأسواق الثابتة في شركة الأهلي كالبيتال أنس أبوزيد، أن الاستثمار في الصكوك يسير في طريق التعافي، وما حدث في صكوك «نخيل» في دبي لا يتجاوز البقعة الجغرافية في تلك المنطقة، ولم يؤثر في الأسواق الأخرى، مقدراً مشاريع البنى التحتية القائمة والتي في طور الإنشاء بحوالى 2.6 تريليون دولار. وبشأن الصكوك التي تصدرها الهيئات أو الشركات السعودية والتي سيستثمر فيها الصندوق، قال أبوزيد: «هناك دراسات من إدارة الأهلي كابيتال عن سوق الصكوك، وسيتم اختيار الأنسب، ولكن حالياً لا أستطيع الإعلان عن صكوك معينة، حتى لا يكون هناك تأثير إيجابي أو سلبي في الصكوك».