تواصلت حوادث الموت، في تحويلات صيانة طريق بقيق الدمام، وكان آخرها مصرع شاب (24 سنة)، لقي حتفه في حادثة مرورية وقعت مساء أول من أمس، على بعد ثلاثة كيلومترات عن مدينة بقيق. وشاركت في الحادثة ثلاث سيارات، الأولى «كامري» يستقلها المتوفى، و»فورد»، وشاحنة يقودها سائق آسيوي. ووقعت الحادثة عندما تصادمت «الكامري» و»الفورد» أثناء وصولهما إلى التحويلة، فانحرفت الأولى، وارتطمت في الحواجز، لتنتقل إلى المسار المعاكس، واصطدمت في الشاحنة. وأسفرت الحادثة عن مصرع قائد «الكامري» الذي احتجز بين ركام الحديد، متأثراً بتهشم الجمجمة وكسور متفرقة في جسده. وباشرت الحادثة دوريات مرور محافظة بقيق بقيادة مديرها المقدم حمد عثمان الفوزان، وأمن الطرق، التي تولت تنظيم حركة السير، وفرق من الدفاع المدني تولت إخراج الجثة من بين ركام الحديد. إضافة إلى فرقة من هيئة الهلال الأحمر السعودي، تولت نقل الجثة إلى مستشفى بقيق العام. وشهد طريق بقيق الدمام، وبقيق – الأحساء، خلال الفترة الماضية، عدداً من الحوادث المشابهة، نتجت منها حالات وفاة وإصابات، تفاوتت بين «حرجة» و»خطرة» و»متوسطة». ويعزو سالكو الطريق سبب تلك الحوادث إلى «عمليات الصيانة التي استغرقت فترة طويلة، وصلت إلى سنوات، وبطء الشركة المتعاقدة مع وزراه النقل». على رغم أن الطريق يعج بالمسافرين، من المواطنين والمقيمين ومواطني دول الخليج، فضلاً عن كثرة الشاحنات التي تمر عليه في طريقها من وإلى الدول المجاورة، وميناء الملك عبد العزيز في الدمام. كما يعاني الطريق من ضيق مساراته، وكثرة المطبات الاصطناعية المرتفعة والمتقاربة مع بعضها.