شنت إسرائيل امس حملة اعتقالات واسعة في مخيم شعفاط وأحياء قريبة منه في القدسالمحتلة بمشاركة المئات من الجنود تساندهم مروحيات. وأعلنت إسرائيل ان الهدف من الحملة هو البحث عن اسلحة في المخيم الواقع ضمن حدود بلدية القدس. كما فرضت السلطات الإسرائيلية حظراً على سفر مسؤول الخرائط في جمعية الدراسات العربية خليل التوفكجي لمدة ستة اشهر لأسباب قالت انها امنية. وقال التوفكجي في اتصال هاتفي اجرته معه وكالة «فرانس برس» انه لا يعلم سبب منعه من السفر، مضيفاً: «اتخذوا هذا القرار لأسباب امنية لا غير»، مؤكداً «انها المرة الأولى التي يحدث فيها هذا الأمر في حياتي، وأنا لست منخرطاً في اي حزب سياسي». وأعرب عن عزمه الطعن في هذا القرار. وكان التوفكجي الذي قام بزيارات عدة الى الخارج السنة الماضية حيث شارك في مؤتمرات، ينتمي الى الوفد الفلسطيني المفاوض خلال التسعينات كمتخصص في مسألة الحدود والمستوطنات في الضفة. واستنكرت الحكومة الفلسطينية في بيان لها امس اقتحام مخيم شعفاط ومنطقة رأس خميس وضاحية السلام المجاورتين واعتقال العشرات من المواطنين. كما استنكرت إغلاق باب العامود والمحال التجارية لمدة عامين بدعوى تطوير البنية التحتية في المنطقة. وقالت في بيانها ان «هذه الحجج الواهية تهدف إلى التغطية على المشروع الإسرائيلي الخطير في مدينة القدسالشرقية، بهدف نزع الهوية العربية وتغيير المعالم التاريخية في مدينة القدس بما يتناقض مع المواثيق والقوانين الدولية».