ذبح مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) اليوم (الثلثاء) عالم آثار في مدينة تدمر السورية الأثرية وعلقوا جثته على عمود في ميدان عام في هذه المدينة التاريخية. وقال المدير العام للآثار السورية مأمون عبد الكريم إن أسرة عالم الآثار خالد الأسعد أبلغته أن العالم، البالغ من العمر 82 عاماً ويعمل منذ أكثر من 50 عاماً رئيسا للآثار في تدمر، أعدمه التنظيم اليوم. وكان مقاتلو "داعش" الذين يسيطرون على مساحات كبيرة من سورية والعراق استولوا على مدينة تدمر في وسط سورية من القوات الحكومية في أيار (مايو) الماضي. ودعا عبد الكريم إلى تخيل كيف أن "عالماً كهذا وهب خدماته التي لا تنسى للمكان والتاريخ يقطع رأسه وتعلق جثته على أحد الأعمدة الأثرية في وسط ساحة في تدمر". وأوضح أن الأسعد عرف بدراسات علمية عدة نشرت في عدد من الدوريات الأثرية العالمية عن تدمر. وعمل الأسعد أيضاً في العقود القليلة الماضية مع بعثات آثار أميركية وفرنسية وألمانية في أعمال حفريات وبحوث في أطلال وآثار المدينة التي يرجع تاريخها إلى 2000 سنة وهي مدرجة ضمن قائمة "منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة" (يونيسكو) لمواقع التراث العالمي.