أعلنت الحكومة الأردنية أمس انتهاء مشكلة تدفق مياه الصرف من الزاوية الشمالية للحدود المشتركة مع إسرائيل التي استمرت ثمانية أيام وتسببت في إغلاق نفق العدسية المغذي لقناة الملك عبدالله المحاذية لنهر الأردن، وهي المصدر الرئيس لمياه الشرب المعالجة. وقال الأمين العام لسلطة وادي الأردن المهندس موسى الجمعاني في مؤتمر صحافي إن «نوعية المياه الآتية من نفق العدسية عادت إلى طبيعتها حسب نتائج الفحوص في مختبرات عدة، وتم فتح النفق لتغذية قناة الملك عبدالله». وأكد أن الأجهزة الفنية أغلقت نفق العدسية قبل ثمانية أيام بعد أن اكتشفت محطات الإنذار المبكر في الجانب الأردني من الحدود وجود نسب عالية من «اليوريا والدهون» في المياه الآتية من الجانب الإسرائيلي، وتم تفريغ المياه الملوثة في الأودية الجانبية المؤدية إلى نهر الأردن، وهي لا تستخدم عادة للزراعة أو الشرب. وكانت الحكومة الأردنية احتجت لدى إسرائيل على تدفق المياه التي تبين أن مصدرها أحواض الصرف الصحي التابعة لمنشآت سكنية وصناعية قرب الحدود، وقدرت بنحو 50 ألف متر مكعب من المياه. وأشار الجمعاني إلى أن إسرائيل عوضت الجانب الأردني بمياه عذبة من بحيرة طبريا. وأكد أن مشكلة التلوث لم تؤثر على نوعية المياه في محطة التحلية البعيدة من موقع التلوث بنحو 60 كلم ولم تؤثر كذلك على تزويد العاصمة الأردنية بمياه الشرب. وكانت الأراضي الأردنية شهدت في صيف العام 1998 تلوثاً للمياه سببه الجانب الإسرائيلي، أدى إلى مشكلة كبيرة في تزويد مياه الشرب التي تأثرت بعد إغلاق محطة التنقية الرئيسة التي تزود عمّان بمياه الشرب. وبموجب اتفاق السلام، فإن الجانب الأردني يخزن في فترة الشتاء المياه الزائدة على الحاجة في بحيرة طبريا ويعاد ضخها في الصيف ويتحمل الجانب الذي يتسبب في تلويث المياه نفقات تنظيف الأقنية والمجاري المائية وتعقيمها وإعادة الأمور إلى نصابها.