يهدي المهرجان القومي للمسرح المصري دورته الثامنة الشهر المقبل إلى الممثل المصري الراحل خالد صالح (1964-2014)، الذي برزت موهبته بشكل لافت في السنوات القليلة الماضية، بفضل خبراته المسرحية قبل أن تجتذبه السينما. والمهرجان الذي يفتتح في الرابع من أيلول (سبتمبر) مناسبة سنوية لتشجيع الحركة المسرحية المصرية، إذ تتنافس عشرات العروض التي تمثل فرق مسرح الدولة والأقاليم والمسرح المستقل ومسرح الهواة والمسرح الجامعي والعمالي والكنسي. وعروض الدورة الثامنة للمهرجان تستمر حتى يوم 21 سبتمبر، وتقام في مسارح عدة في القاهرة. ويكرم المهرجان ثمانية ممن أثروا الحركة المسرحية المصرية في مجالات عدة، ومنهم الناقد حسن عطية والكاتب لينين الرملي والمخرج هاني مطاوع، وأسماء الممثلين حسن مصطفى (1933-2015)، وسناء جميل (1930-2002)، ومحمد عوض (1932-1997)، ويصدر المهرجان كتاباً يضم دراسات عن المكرمين. وقال الناقد والمخرج المسرحي عمرو دوارة اليوم (الإثنين) ل«رويترز» في اتصال إنه بصدد الانتهاء من دراسة «عن الرحلة الإبداعية الكاملة (لعوض)، وخصوصاً (أدواره في) المسرح». وكان آخر فيلم لعوض «آي آي»، الذي أخرجه سعيد مرزوق عام 1992 عن قصة ليوسف إدريس. ومن المسرحيات التي شارك فيها في سنواته الأخيرة «القاهرة 80»، وهي معالجة مسرحية لرواية «يوم قتل الزعيم»، التي استعرض فيها نجيب محفوظ مقدمات اغتيال الرئيس المصري الأسبق أنور السادات، و«كنت فين يا علي» عام 1992 أمام الممثل نور الشريف، الذي توفي الثلثاء الماضي عن 69 عاماً، أما آخر مسرحياته فهي «مساء الخير يا مصر» عام 1995. وبدأ المهرجان عام 2006، ولكنه توقف عامي 2011 و2012 بسبب ظروف أمنية مرت بها مصر بعد الانتفاضة الشعبية، التي أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك في بداية 2011. وكان مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في جنوب مصر، أهدى دورته الرابعة في آذار (مارس) 2014 إلى صالح أيضاً.