جدد الرئيس السوري بشار الأسد تأكيد وقوفه إلى جانب لبنان حكومة وشعباً، وخصوصاً في وجه التهديدات الاسرائيلية. جاء ذلك خلال استقباله رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري الذي قام أمس بأول زيارة لسورية منذ الانتخابات النيابية في حزيران (يونيو) الماضي، باستثناء زيارة للقرداحة قدم خلالها التعزية الى الأسد بوفاة شقيقه مجد. ووفق وكالة الأنباء السورية «سانا»، فإن الأسد بحث مع بري «آخر المستجدات على الساحة اللبنانية والتطور الإيجابي الذي تشهده العلاقات السورية - اللبنانية وآليات دفعها بما يعكس الروابط التاريخية والجغرافية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين». وأضافت: «كما تناول الحديث التهديدات الإسرائيلية المتكررة ضد دول المنطقة والتطرف الإسرائيلي المرشح للقضاء على فرص إحلال السلام من خلال إشعال المنطقة بالحروب وإدخالها في المجهول. وأكد الرئيس الأسد وقوف سورية إلى جانب لبنان حكومة وشعباً ضد أي اعتداء إسرائيلي قد يتعرض له». وتابعت: «كما جرى خلال اللقاء استعراض للأوضاع العربية والإقليمية وخصوصاً على الساحة الفلسطينية». وكذلك أصدر مكتب بري بياناً عن الزيارة جاء فيه أنه زار دمشق والتقى الأسد على مدى ساعتين و «جرى البحث في الوضع اللبناني والعربي والدولي، وأكد الرئيس الاسد خلال اللقاء دعم لبنان ومؤسساته ومسيرة الاستقرار فيه وكل ما يعزز الوفاق الداخلي اللبناني، وأكد وقوف سورية الى جانب لبنان، صفاً واحداً في كل المجالات، وثمن المواقف اللبنانية الداعمة للتضامن اللبناني - السوري، واستعادة العلاقة المميزة التي كانت وستبقى بين الشعبين والبلدين الشقيقين». وتابع البيان: «عبر الرئيس بري عن شكره للدور السوري الكبير في استعادة التوافق الداخلي وصولا الى قيام حكومة الوحدة الوطنية، ودعم الرئيس الاسد الدائم للبنان دولة وشعباً وجيشاً ومقاومة في وجه التهديدات الاسرائيلية، وحرص سورية الدائم على تضامن اللبنانيين في ما بينهم، وعلى تطوير العلاقة في شتى الميادين الرسمية والشعبية»، مشيراً إلى أن «الرئيس الاسد أقام مأدبة غداء على شرف الرئيس بري في قصر الشعب، حضرها بالاضافة للرئيس بري، معاونه السياسي النائب علي حسن خليل، وكل من نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، ورئيس مجلس الشعب السوري الدكتور محمد الأبرش، وزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان». وكان بري قد استقبل على الحدود السورية - اللبنانية.