تمكنت قوات الأمن العراقية من صد هجوم شنه «داعش» بسيارات مفخخة على المحور الغربي من محافظة الأنبار، بالتزامن قتل وإصابة العشرات من عناصر التنظيم الذي فجر الجسر الرئيسي الرابط بين قضاء بيجي وتكريت. وجاء في بيان لوزارة الداخلية أن «القوات الأمنية تصدت لمحاولة داعش التعرض للقطعات العسكرية بثلاث عجلات ملغومة في المحور الغربي»، مؤكدة أن «العجلات المفخخة لاذت بالفرار»، وأضافت أن «القوات الأمنية وصلت الى منطقة الخمسة كيلو، غرب الأنبار، في إطار عمليات تحرير المحافظة»، وأشارت إلى أن «القطعات تواصل عملياتها وهي تتقدم نحو أهدافها المرسومة» ، فيما أعلنت في بيان منفصل أن «القوات والحشد الشعبي تمكنت، خلال عملية أمنية في منطقة حصيبة الشرقية، شرق الرمادي، من قتل عشرة إرهابيين وإصابة ثلاثة آخرين، فضلاً عن تفجير ثلاثة منازل مفخخة»، وأضافت أن «القوات المشتركة تقدمت في كل المحاور نحو الرمادي وسط انكسار واضح للتنظيم وتركهم أسلحتهم ومعداتهم في ساحة المعركة». وأعلن مصدر في قضاء حديثة أن «الطيران الحربي للتحالف الدولي والعراقي قصف رتلاً لداعش في منطقة الريحانة، ما أسفر عن قتل وإصابة العشرات من عناصر التنظيم»، وأضاف أن «قوة من الجيش تابعة لقيادة عمليات الجزيرة والبادية بمساندة مقاتلي العشائر شاركت الطيران باستهداف الرتل من خلال الأسلحة الموجهة كقذائف الهاون والصواريخ وكبدتهم خسائر جسيمة». من جهته، أعلن مجلس محافظة الأنبار قطع كل خطوط الإمداد عن «داعش» في الرمادي، وقال الناطق باسم المجلس عيد الكربولي في بيان، إن «القوات الأمنية تمكنت من قطع كل خطوط الإمداد عن التنظيم الإرهابي، وتحاول الآن قطع اتصالاته»، مشيراً إلى أن «بعض عناصر داعش حلقوا اللحى وفروا وأقدم التنظيم على إعدام أربعة منهم عندما اكتشفهم»، وأضاف أن «التقدم البطيء للقوات الأمنية يأتي في إطار خطة مدروسة لاستنزاف الدواعش»، مرجحاً في الوقت ذاته «تحرير جزيرة الخالدية التي انطلقت عمليات تحريرها خلال الأيام المقبلة». وفي صلاح الدين، أفاد مصدر أمني بأن «داعش» فجر الجسر الرابط بين قضاء بيجي ومدينة تكريت لمنع تقدم القوات الأمنية في القضاء، وقال إن «الجهد الهندسي في الجيش حفر طريقاً فرعياً بجانب الجسر لتسهيل تنقل القطاعات العسكرية». من جهة أخرى، قررت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد تغيير كل القادة الأمنيين في مدينة الصدر، شرق العاصمة، وقال نائب رئيس اللجنة محمد الربيعي، إن «الاجتماع الذي عقد في مجلس المحافظة قرر تغيير كل القيادات الأمنية». وأضاف أن «من بين القرارات التي تم اتخاذها حماية الأسواق، وتوحيد جهود قيادة عمليات بغداد ووزارة الداخلية»، مشيراً إلى أن «الاجتماع طالب قائد الشرطة بتغيير مديري القواطع والمراكز الفاسدين».