مزيد من الخسائر للنفط الأميركي

رويترز، أ ف ب - هبطت أسعار النفط لتقترب من أدنى مستوياتها في ست سنوات بفعل بيانات أظهرت أن اقتصاد اليابان انكمش في الربع الثاني من السنة. وتفاقمت توقعات تخمة المعروض في الأسواق العالمية بعد زيادة أسبوعية جديدة لعدد منصات الحفر الأميركية، ما يشير إلى نمو الإنتاج فضلاً عن تسجيل سلطنة عمان معدل إنتاج قياسياً تجاوز المليون برميل يومياً في تموز (يوليو).
ونزل سعر الخام الأميركي في عقود أيلول (سبتمبر) 65 سنتاً إلى 41.85 دولار للبرميل ليقترب من أدنى مستوياته في أكثر من ست سنوات. وارتفع خام القياس العالمي مزيج «برنت» في العقود الآجلة لفترة قصيرة بفعل أنباء عن إغلاق مصفاة الشعيبة النفطية في الكويت بعد نشوب حريق. وبلغ «برنت» في عقود تشرين الأول (أكتوبر) أعلى مستوياته أثناء الجلسة عند 49.44 دولار للبرميل عقب ورود أنباء الحريق.
إلى ذلك، أعلنت «شركة البترول الوطنية الكويتية»، السيطرة على حريق شب صباحاً في «مصفاة الشعيبة» ما أسفر عن إغلاق وحداتها، في بيان نقلته «وكالة الأنباء الكويتية» الرسمية، أشار الى أن الحريق الذي شب في «وحدة تكسير الزيت الثقيل في مصفاة الشعيبة» أُخمد و «خفضت درجة الحادث من خطرة إلى عادية».
وصرّح الرئيس التنفيذي للشركة بالإنابة، أحمد الجيماز إلى الوكالة بأن «إمدادات وزارة الكهرباء والماء من زيت الوقود لم تتأثر بالحادث وأنه تتم حالياً تغطية حاجات الوزارة والتسويق المحلي عن طريق مصفاتي ميناء الأحمدي وميناء عبدالله». وشدد على عدم تسجيل أي إصابة نتيجة الحريق وأن جميع الموظفين أخلوا احترازياً.
إلى ذلك، أفادت مصادر بأن مصفاة «الرويس» الموسعّة حديثاً التابعة ل «شركة بترول أبو ظبي الوطنية» (أدنوك) المملوكة للحكومة تعمل بما يزيد قليلاً على 70 في المئة من طاقتها بعدما أغلقت وحدة ثانوية أخيراً.
وأضافت أن المصفاة كانت تعمل بما يقرب من طاقتها القصوى في تموز (يوليو) في حين كانت «وحدة التكسير الحفزي للسوائل»، التي تحول زيت الوقود الثقيل إلى منتجات ذات قيمة أعلى، مثل الديزل وبنزين السيارات، تعمل بنحو 90 إلى 95 في المئة من طاقتها. لكنّ عطلاً غير متوقع في الوحدة حدث في وقت سابق من الشهر الجاري واستلزم خفض معدل تشغيل المصفاة.
وأضاف مصدر أن حجم المشكلة لم يتضح بعد لكن إصلاح الوحدة يحتاج عادة ما بين أربعة إلى ستة أسابيع. وأضاف: «وحدات تقطير الخام والمعالجة والتكسير المائي تعمل بشكل جيد (...) وحدة التكسير الحفزي للسوائل معقدة جداً ومن ثم فإن من غير الواضح كم من الوقت سيستغرق إصلاحها».