كولومبو، نيويورك، بروكسيل – أ ب، رويترز، أ ف ب – اعلن الجيش السريلانكي أمس، أنه يحاصر زعيم المتمردين التاميل فينوبيلاي براباكاران شمال شرقي الجزيرة حيث افادت الأممالمتحدة بأن حوالى 6500 تاميلي قتلوا في الاشتباكات خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وقال الجنرال شافيندرا سيلفا ان ناطقاً باسم متمردي «جبهة نمور تحرير ايلام تاميل» استسلم الأربعاء الماضي للقوات الحكومية، اشار الى ان براباكاران يستعد لخوض معركة أخيرة. وأضاف ان الناطق قال ان «براباكاران يعيش في الداخل (موقع تحصن فيه المتمردون)، وسيبقى فيه حتى اللحظة الأخيرة». وأوضح الجنرال ان براباكاران «سيحاول الفرار في اللحظة الأخيرة»، مؤكداً ان عدداً كبيراً من المتمردين يريدون الاستسلام. ويتحصن المتمردون في شريط ساحلي لا تتجاوز مساحته عشرة كيلومترات مربعة. في كولومبو، اجتمع الرئيس السريلانكي ماهيندا راجاباكسا مع مستشار الأمن القومي الهندي أم كاي نارايانان ووزير الخارجية شيفشانكار مينون اللذين طالبا بهدنة، اذ ثمة جالية تاميلية كبيرة في الهند غاضبة مما يجرى في سريلانكا. في غضون ذلك، افاد تقرير سري للأمم المتحدة وُزع على البعثات الديبلوماسية في سريلانكا، ان 6432 مدنياً على الأقل قتلوا في القتال خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وجُرح حوالى 14 الفاً. في نيويورك، قالت كاترين براغ مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن حوالى 50 الف مدني ما زالوا عالقين في منطقة المعارك، مشيرة الى ان حوالى 95 الف شخص تمكنوا من الوصول الى مخيمات اللاجئين خارج المنطقة. ويقدر الجيش السريلانكي بما بين 15 و20 الف شخص، عدد المدنيين الذين ما زالوا عالقين في تلك المنطقة. وفي بروكسيل، اعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عزمه «إرسال فريق إنساني للأمم المتحدة فوراً» إلى سريلانكا، «للقيام بكل ما يلزم لحماية المدنيين».