جدد مجلس التعاون الخليجي رغبته في تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات. وذكر أمينه العام عبدالرحمن العطية في رسالة إلى عضو المفوضية مسؤولة ملف التجارة بينيتا فيريرو فالدنير، رغبة دول الخليج العربية في تفعيل التعاون بين المجموعتين. ويبحث خبراء الجانبين يومي الثلثاء والأربعاء المقبلين في الرياض تداعيات الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية وإمكانات التعاون المشترك، ومسائل الطاقة والبيئة والتعليم. ونقلت الرسالة رئيسة بعثة المجلس في بروكسيل امل الحمد بمناسبة انتهاء مهام فيريرو فالدنير. وسيحل مكانها كارل دي غيت (بلجيكا) في التاسع من شباط (فبراير) المقبل موعد بدء الولاية الجديدة للمفوضية الأوروبية، ومدتها خمس سنوات. وذكرت سفيرة مجلس التعاون أن كبار الخبراء من الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون سيناقشون في اجتماع موسع في الرياض، مختلف القضايا لتفعيل اتفاق الشراكة المبرمة بين الجانبين، والتي كانت دخلت حيز التنفيذ في 1989 وتوفر مجالات واسعة للتعاون. وأوضحت «أن الاجتماع سيبحث في جلسات منفصلة، قضايا التعاون في مجالات الشؤون المالية والاقتصادية والطاقة، والبحوث والدراسات، والبيئة والمناخ». وأضافت أن الجانب الخليجي «اقترح إضافة بند التعاون في مجالات الثقافة والسياحة». وأشارت الى أن اجتماع الرياض «يعد الأول الذي سيبحث مختلف القضايا الواردة في اتفاق التعاون». وسترفع التوصيات إلى مجلس وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في دورة الشهر المقبل، تمهيداً لبحثها في الاجتماع الوزاري المشترك الخليجي الأوروبي الذي سيعقد في بروكسيل في أيار (مايو) 2010.ويؤكد الجانب الخليجي أهمية تفعيل اتفاق التعاون في انتظار حل القضايا العالقة في مفاوضات التبادل التجاري الحر الجارية منذ نحو عقدين، منها أن يتوصل الطرفان إلى تذليل نقاط الخلافات في شأن رسوم الصادرات وبند حقوق الانسان. ويمثل مجلس التعاون الخليجي الشريك السادس بالنسبة الى المصدرين الأوروبيين. وبلغت قيمة الصادرات الأوروبية اليه 61.5 بليون يورو في 2007، في مقابل 30.7 بليون واردات منه. ويمثل النفط ومشتقاته غالبية الواردات الأوروبية.