تشهد المرحلة الثانية من الدوري الإنكليزي لكرة القدم اليوم (الأحد) قمة باكرة بين تشلسي البطل ووصيفه مانشستر سيتي على «إستاد الاتحاد». وكانت بداية تشلسي ومانشستر سيتي مختلفة، فحامل اللقب عانى كثيراً في المباراة الأولى أمام ضيفه سوانسي سيتي التي انتهت (2-2)، إذ كان الأخير قريباً من انتزاع الفوز في أكثر من مناسبة أمام وصيفه، فوجه إنذاراً باكراً بفوزه على وست بروميتش (3-صفر). كما تلقى «البلوز» ضربة موجعة بطرد الحارس البلجيكي تيبو كورتوا إثر خطأ ضد الفرنسي بافيتمبي غوميس، ليدفع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بالحارس الجديد البوسني اسمير بيغوفيتش بدلاً منه. ولن يتمكن تشلسي من الاعتماد على كورتوا في مباراة القمة بعد أن خسر الاستئناف الذي تقدم به. وقرر تشلسي استئناف البطاقة الحمراء التي نالها كورتوا، لأنه ارتأى بأن الأخير لا يستحقها، لكن الاتحاد الإنكليزي رفض الاستئناف وأكد الطرد، ما سيحرم الفريق من جهوده. ولا شك في أن مورينيو الذي خرج غاضباً بعد المباراة الأولى سيعتمد أسلوباً مختلفاً أمام مانشستر سيتي منافسه الرئيسي على اللقب. وحافظ مورينيو على عناصر الموسم الماضي باستثناء استقدام بيغوفيتش، والمهاجم الكولومبي راداميل فالكاو بدلاً من العاجي ديدييه دروغبا، وقد شارك فالكاو الذي قدم موسماً متواضعاً مع مانشستر يونايتد في الدقائق الأخيرة من المباراة مكان البرازيلي ويليان. وتعافى المهاجم الإسباني دييغو كوستا من إصابة عضلية وشارك أساسياً أمام توتنهام. من جهته، بدأ مانشستر سيتي مشواره بفوز عريض على مضيفه بروميتش البيون (3-صفر) في سعيه لاستعادة اللقب الذي فقده في الموسم الماضي.ولايزال سيتي بانتظار حسم صفقة لاعب الوسط الدولي البلجيكي كيفن دي بروين من فولفسبورغ الألماني في مقابل 46 مليون جنيه إسترليني بحسب ما كشفت وسائل الإعلام البريطانية الإثنين الماضي. يذكر أن دي بروين كان دافع عن ألوان تشلسي بين 2012 و2014 دون أن يتمكن من فرض نفسه، ما دفع بالأخير إلى بيعه لفولفسبورغ في مقابل 18 مليون جنيه إسترليني وبعقد يمتد حتى 2019. وعزز سيتي صفوفه حتى الآن بفابيان ديلف من أستون فيلا، ودفع 62.50 مليون يورو لتعزيز هجومه بلاعب لا يتجاوز ال20 من عمره هو جناح ليفربول رحيم ستيرلينغ الذي أصبح أغلى لاعب إنكليزي. وخسر سيتي جهود مهاجمه البوسني ادين دزيكو لمصلحة روما الإيطالي بعد أن خسر المونتينيغري ستيفان يوفيتيتش لإنتر ميلان الإيطالي والإسباني ألفارو نيغريدو لفالنسيا الذي دافع عن ألوانه الموسم الماضي على سبيل الإعارة. هذا فضلاً على جهود لاعبين مؤثرين في خط الوسط هما جيمس ميلنر الذي انضم لليفربول وفرانك لامبارد الذي انتهت فترة استعارته من نيويورك سيتي الأميركي، ليكون اعتماده الأساسي على لاعبين مثل الأرجنتيني سيرخيو أغويرو أو الفرنسي سمير نصري والبلجيكي فنسان كومباني والعاجي يايا توريه. ويبحث أرسنال عن رد سريع على خسارته في المرحلة الأولى على أرضه أمام وست هام يونايتد (صفر-2) عندما يحل ضيفاً على كريستال بالاس الفائز بدوره على نوريتش سيتي (3-1). ويجهد مدرب الفريق الفرنسي أرسين فينغر لضم مهاجم من العيار الثقيل إلى جانب التشيلي أليكسيس سانشيز، وذلك بعد تراجع مستوى الفرنسي اوليفييه جيرو الذي سيغيب لفترة بعد تعرضه لإصابة أمام وست هام. وبعد فشل فينغر في إقناع مواطنه كريم بنزيمة بالمجيء من ريال مدريد، يبدو أنه تحول إلى باريس لإقناع مهاجم باريس سان جرمان الأوروغوياني ادينسون كافاني على رغم كلفته الباهظة بحسب وسائل الإعلام الإنكليزية. ويختتم ليفربول المرحلة غداً (الإثنين) باستضافة بورنموث الوافد الجديد ساعياً إلى تحقيق فوزه الثاني بعد أن اقتنص فوزاً صعباً على مضيفه ستوك سيتي (1-صفر) في المرحلة الأولى.