أقر الفرع الاميركي لشركة بريطانية مسؤوليته عن تصدير طائرات تجارية اميركية الى ايران بصورة غير شرعية, وسيدفع لذلك غرامة قياسية قيمتها مليوني دولار, كما اعلنت وزارة العدل. واوضح بيان الوزارة ان الشركة الاميركية "بالي افييشن" التابعة لشركة "بالي غروب" في بريطانيا, اعلنت مسؤوليتها امام محكمة فدرالية عن بيع ثلاث طائرات بوينغ 747 الى ايران بين تشرين الاول(اكتوبر) 2005 وتشرين الاول 2008 وفي انتهاك مباشر لقانون العقوبات الاميركي المفروض على طهران. وعززت الولاياتالمتحدة عقوباتها ضد ايران في 1995 عبر منع تصدير اي نوع من البضائع الى الجمهورية الاسلامية التي لا تقيم معها الولاياتالمتحدة علاقات دبلوماسية. وقالت الوزارة ان "شركة بالي افييشن اشترت عن طريق فروعها, شركات بلو سكاي, طائرات اميركية باموال مصدرها شركة طيران ايرانية وصدرتها الى طهران من دون الحصول على التراخيص المناسبة التي تصدرها الحكومة الاميركية". وتابعت الوزارة في بيان ان بالي افييشن "وافقت على دفع غرامة بقيمة مليوني دولار", وستسدد 15 مليون دولار بحسب بنود اتفاق ابرم مع السلطات في القضاء المدني.واوضح البيان ان الغرامة "هي احدى اكبر الغرامات لانتهاك قواعد التصدير في تاريخ مكتب الصناعة والامن" التابع لوزارة التجارة. هذا وأكدت وزارة الخارجية الاميركية ان دبلوماسيين من الدول الست الكبرى عقدوا مؤتمرا عبر الهاتف اليوم الجمعة لبحث الجهود لاقناع ايران من خلال المفاوضات والعقوبات بكبح برنامجها النووي. وقال المتحدث باسم الوزارة فيليب كراولي للصحفيين أن المشاركين "بحثوا المسارين.. كلا من مسار الضغط و(مسار المفاوضات)" مشيرا الى سياسة "المسار المزدوج" التي تشمل الدبلوماسية والعقوبات. وفي وقت سابق، من هذا الاسبوع قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ان بلاده مستعدة لارسال انتاجها من اليورانيوم منخفض التخصيب الى روسيا وفرنسا لاخضاعه لمزيد من التنقية لتحويله الى وقود لانتاج النظائر الطبية. وكانت طهران أغضبت في وقت سابق روسيا والقوى الغربية برفضها عرضا من هذا القبيل. وقال كراولي ان المسؤولين ناقشوا هذه التصريحات ولكنهم أكدوا ان ممثل ايران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة لم يظهر اي تحول رسمي في موقف طهران. وقال كراولي ان بكين -التي اكتفت بارسال ممثل منخفض المستوى الى اجتماع في نيويورك الشهر الماضي- مثلها في المؤتمر عبر الهاتف مساعد وزير الخارجية للحد من التسلح. واضاف ان الولاياتالمتحدة تعتقد ان هذا تمثيل مناسب. وسئل المتحدث الاميركي عما اذا كانت المجموعة توصلت الى اي اتفاق بشأن عقوبات جديدة ضد ايران - وهو أمر تقاومه الصين - فرد قائلا "لم يكن هذا هدف المؤتمر.. اجروا مناقشة تفصيلية بشأن ما وصلنا اليه في العملية وتبادلوا الافكار بشأن كلا المسارين."