تعكف الجهات المسؤولة في محافظة جدة على تحديد أولويات الطرق والتقاطعات والميادين في محافظة جدة، عبر لجان تنسيق النقل والمرور، والتي تضم الأمانة ووزارتي النقل والداخلية. وتعمل اللجان التي تشرف على تصاميم الطرق وإنشائها على وضع إستراتيجة لتحرير التقاطعات التي تقع على محاور مهمة، وتستقبل كثافة مرورية كبيرة، لاسيما أوقات الذروة، من خلال الاعتماد على عناصر عدة تحدد نسبة كثافة الازدحام في تلك المواقع، فيما تشرف لجنة مكونة من إدارة مرور جدة، وأمانة جدة، ووزارة النقل على مشاريع الطرق في المحافظة، لتصميمها على أحدث طراز. وأوضح مدير العلاقات العامة في مرور محافظة جدة الرائد زيد الحمزي أن إدارته تشرف على هندسة الطرق عبر اللجنة التي شكلت لهذا الغرض، بمشاركة متخصصين على مستوى عالٍ، موضحاً أن دور مهندسي إدارة المرور في محافظة جدة ينحصر في نقاط عدة، أبرزها وضع خطط النقل العام في المدينة مع مسؤولي الجهات المعنية، وأفاد أن مهندسي المرور يبدون ملاحظاتهم ووجهات نظرهم وتسجيلها في حال وجود أخطاء أو ملاحظات في أي طريق يتم إنشاؤه، مبيناً أن دور المرور في هذا الأمر لا يتعدى وضع الملاحظات فيما يتعلق بالحركة المرورية وكثافتها، إذ يتم تدوين الملاحظات في حال تطلب الأمر تعديل اتجاه أو تقاطع أو ميدان. وقال: «إن اللجنة ترصد ملاحظات مهندسي المرور، ليتم تلافيها، خصوصاً فيما يتعلق بكثافة الحركة المرورية للمركبات في بعض الطرق، إضافة إلى التقاطعات الخطرة والتي قد تسبب حوادث مرورية كبيرة نتيجة هذه التقاطعات ، ليتم معالجة الأمر فوراً»، وكان مسؤولون كشفوا في تصريحات سابقة عن خطط إستراتيجية مقبلة لتحرير عدد من محاور مدينة جدة بناء على دراسات ميدانية لدرس مخطط النقل الشامل للمحافظة، موضحين أنه سينفذ خلال السنوات المقبلة. فيما أكد المدير العام لإدارة هندسة النقل والمرور في أمانة جدة المهندس حسني كلكتاوي في تصريح سابق له أن الأمانة وضعت خطة إستراتيجية لتحرير محاور مدينة جدة بناء على توصيات دراسات سابقة أهمها دراسة تطوير مخطط النقل الشامل. وذكر أنه جرى الاطلاع على مخرجات محاكاة المرور قبل وبعد باستخدام برنامج عالمي، مشيراً إلى أنه اتضح من نتائج هذه المحاكاة أن إعادة الشارع إلى اتجاهين يعطي فائدة لمدينة جدة كاملة بحسب معايير التدفق المروري وحجم الحركة.