قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن بلاده لا تعتزم نشر قوات برية في سورية لمحاربة تنظيم «داعش» على الرغم ان هذا الخيار يجب أن يظل مطروحاً. وبعد تردد طويل أقدمت تركيا، الشريك في التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد «داعش»، على تحول كبير في سياستها الشهر الماضي وأرسلت مقاتلات لمهاجمة التنظيم المتشدد في شمال سورية. كما فتحت الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) قواعدها الجوية أمام التحالف ليشن منها غاراته الجوية. إلا أنها لم تطلق عمليات برية في سورية. وقال تشاووش أوغلو لتلفزيون «خبر ترك»: «في الوقت الحالي لا توجد خطة لعمليات برية لكن في المستقبل يجب القيام بأي شيء مطلوب للتصدي للدولة الاسلامية بما في ذلك العمليات البرية». ونقلت شبكة «الدرر الشامية» السورية المعارضة عن جاويش أوغلو قوله ان الاتفاق الأخير الذي تم التوصل إليه مع الإدارة الأميركية بشأن الصراع مع تنظيم «داعش» لا يتضمن توجيه ضرباتٍ ضد مواقع تنظيم «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» وأن الاتفاقية محصورة في تنظيم «داعش». وتابع ان «المعارضة المعتدلة السورية ستتولى زمام الأمور في المناطق الآمنة المزمع إنشاؤها في المناطق الشمالية السورية، وذلك بعد «تطهيرها» من عناصر التنظيم»، لافتاً الى ان القيادة التركية كثَّفت من التعاون والتنسيق في هذا الصدد مع العديد من دول العالم وإلى أن قوى الأمن وأجهزة الاستخبارات التركية قامت باعتقال العديد من المواطنين الأجانب الذين كانوا ينوون دخول الأراضي السورية عبر المنافذ التركية، وقامت بتسليمهم إلى سلطات البلدان التي قدموا منها. وقال الجيش الأميركي إن الولاياتالمتحدة نفذت أولى غاراتها الجوية بطائرات يقودها طيارون على أهداف ل «داعش» من قاعدة إنجرليك الجوية التركية الأربعاء. وأعلنت وزارة الدفاع (بنتاغون) أن الولاياتالمتحدة للمرة الأولى استعملت قاعدة إنجرليك لإرسال مقاتلات تقوم بقصف مواقع لتنظيم «داعش». وحتى الآن لم يستخدم التحالف الدولي هذه القاعدة الجوية التركية إلا لإرسال طائرات من دون طيار إلى سورية، في حين أن طائراته التي تشن غارات في هذا البلد تنطلق من حاملات طائرات، أو من مواقع عسكرية أخرى في المنطقة. وقالت القومندان إليسا سميث الناطقة باسم البنتاغون: «اليوم (الاربعاء) بدأت الولاياتالمتحدة مهمات مع طيار ضد تنظيم «داعش» من قاعدة إنجرليك الجوية في تركيا»، مضيفة أن «ضربات شُنَّت». من جهته، قال متحدث آخر باسم الجيش الأميركي إن الغارات استهدفت مواقع للتنظيم في سورية.