أعلن مصدر أمني مالي اليوم (الخميس)، توقيف ثلاثة أشخاص مشتبه بهم في اطار التحقيق في الهجوم الذي استهدف في السابع من آب (اغسطس)، في فندق بمدينة سيفاري وسط البلاد، بعدما تحدثت الحكومة من قبل عن توقيف سبعة مشتبه بهم. وقال هذا المصدر في اتصال هاتفي من سان التي تبعد اكثر من 200 كيلومتر جنوب سيفاري إن «أجهزتنا قامت ليلة أمس في منطقة موبتي بثلاثة اعتقالات جديدة مرتبطة بالهجوم على فندق سفاري الاسبوع الماضي». وأوضح المصدر نفسه «أن الموقوفين هم من اتباع الداعية المالي المتشدد امادو كوفا، الذي تبنى احد المقربين منه ويدعى سليمان محمد كينين الهجوم». وأشار إلى أنه «عثر بحوزة احد الذين تم توقيفهم على خارطة لمدينة سيفاري وضعت عليها نقطة سوداء في موقع فندق بيبلوس، واسفر الهجوم رسميا عن سقوط 13 قتيلا». وكان كينن قال في باماكو ليل الاثنين إن «يد الله قادت المجاهدين في سيفاري ضد اعداء الاسلام وقتل 15 من الكفار والمتواطئين معهم». وكينان قريب من الداعية الاسلامي المالي المتطرف كوفا المتحدر من منطقة موبتي وكان ينتمي في العام 2012، إلى الجناح المالي من مقاتلي جماعة «مختار بلمختار». وقال إن «الشيخ امادو كوفا بارك أيضاً الهجوم». وكان شمال مالي في تلك السنة تحت سيطرة مجموعات جهادية مرتبطة ب«القاعدة» وبينها «قاعدة الجهاد في بلاد المغرب الاسلامي» التي كان بلمختار من مؤسسيها، وحركة «انصار الدين» التي اسسها الزعيم المتمرد السابق ل «الطوارق» في مالي اياد أغ غالي. وألحق الهجوم أضراراً بالغة في فندق بيبلوس. ونخر الرصاص والقذائف جدرانه وتمكن رؤية سيارة متفحمة قرب مدخله. وفي بعض الغرف التي انتزعت ابوابها، تناثر الحطام والثياب.