اصطحبت الملكة رانيا العبدالله الأميرة حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز، في زيارة إلى «مركز الملكة رانيا للأسرة والطفل» في جبل النصر في عمّان. واستمعتا إلى شرح عن وحدة الأسرة الآمنة التي تقدم خدمات متكاملة في مجالات الدعم الأسري، من إرشاد نفسي اجتماعي واستشارات قانونية وخدمات صحية. واطلعتا على ورشة عمل خاصة بالدراما بعنوان «الحركة الجسدية»، شاركت فيها مجموعة من الأطفال، وهي من الخدمات التي يقدمها المركز في مجال التعليم والتدريب من خلال الدراما حيث يتم توظيف الإيقاع للتعبير عن مشاعر الطفل وربطها بمواقف واقعية وإعطاء الطفل الفرص للتعبير عن المشاعر باستخدام لغة الجسد. واطلعت العبدالله وعبدالعزيز على تفاعل الأطفال في ورشة «أنا ومن حولي» التي شارك فيها أطفال تتراوح أعمارهم بين 13 و15 سنة تستهدف منح الأطفال مساحة للتعبير عن أنفسهم بطرق مبتكرة تظهر قدراتهم وطموحاتهم. وجرى الاطلاع على خدمات خط الدعم الأسري الذي يشتمل على خدمة الخط الساخن للأطفال والأهالي الذين يحتاجون إلى أي نوع من أنواع الإرشاد من طريق الهاتف. وفي قاعة الطفولة في المركز، استمعتا إلى شرح حول مؤسسة نهر الأردن قدمته مديرتها العامة فالنتينا قسيسية. كما قدمت دانة الدجاني مديرة مبادرة «مدرستي» شرحاً حول المبادرة التي أطلقتها الملكة رانيا عام 2008، بشراكة بين القطاعين العام والخاص والمؤسسات غير الربحية بهدف تحديث 500 مدرسة حكومية بأمسّ الحاجة للإصلاح. وقالت الدجاني: «إن «مدرستي» تعمل على إثراء بيئة التعلم وتعزيز الفرص للطلاب في أنحاء الأردن». وأوضحت بأن المبادرة ساهمت حتى الآن في تحفيز جميع أركان المجتمع الأردني من مؤسسات قطاع عام وخاص، وشباب تطوعوا بوقتهم لتجميل مدارس، إلى جانب المجتمعات المحلية التي شاركت في تشكيل لجان محلية. واستفاد من برامجها 200 مدرسة ولديها حالياً شراكة مع 80 مؤسسة وشركة من القطاع الخاص. وخلال الاجتماع تم عرض مقطع تمثيلي قدمه طلاب من الصم استفادوا من المبادرة. وقدمت الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون المعوقين الدكتورة أمل نحاس، شرحاً عن الشراكة بين «مدرستي» والمجلس الذي يعتبر مظلة قانونية تعنى برسم السياسات وتفعيل التشريعات والمدافعة عن حقوق المعوقين من خلال التنسيق مع الجهات المختلفة. وعبرت الأميرة حصة عن امتنانها العميق للملكة رانيا، مشيدة بعمل مؤسساتها وبالنظرة الشمولية لبرامجها. واستكمالاً لزيارة الأميرة حصّة، قام وفد من مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بزيارة مركز الملكة رانيا للأسرة والطفل برئاسة المدير التنفيذي الدكتور سلطان السديري، ونائبة المدير التنفيذي للمركز الدكتورة هايدي العسكري، ورئيس التدريب والتعليم في مركز الأمير سلمان الدكتور أحمد بكر. ورافق الوفد عضو مجلس حقوق الإنسان الدكتور إبراهيم الشدي، ومستشارة صعوبات التعلم سحر المرزوقي، ومي بدر رئيسة تحرير مجلة «هي» و Tarun mahrotri المدير التنفيذي في منطقة الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا لشركة «جميناي تارون مهروتري التي تطور نظاماً حاسوبياً لتعليم أطفال التوحد، والكاتبة ثريا الشهري. وتأتي زيارة الأميرة حصة بدعوة من الملكة رانيا العبدالله باعتبارها ممثلة لمركز الأمير سلمان بن عبدالعزيز لأبحاث الإعاقة والذي تأسس بمنحة الأمير سلمان بن عبدالعزيز قبل سنوات عدة، وممثلة لجمعية الأطفال المعاقين في السعودية التي يرأسها الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، وجمعية «إنسان» لرعاية الأيتام التي يرأسها الأمير فيصل بن سلمان. ويذكر أن الأميرة حصة بنت سلمان عضوة غير متفرغة في هيئة حقوق الإنسان في السعودية. ويهدف مركز الملكة رانيا للأسرة والطفل لتوعية الأفراد ومقدمي الخدمات وصانعي القرار بالتحديات المتعلقة بالإساءة للأطفال وإهمالهم، ويوفر فرص تدريب للطلاب والباحثين والمتخصصين العاملين في مجال الطفولة محلياً وإقليمياً.