السعودي الفرج يخرج من بورتسموث «خالي الوفاض»... والإماراتي الفهيم يقاضيه

بعد شهور عدة من دخوله عالم «الشهرة» بطريقة فاجأت الأوساط الرياضية، خسر رجل الأعمال السعودي «المغمور» علي الفرج حصته بأكملها في نادي بورتسموث الانكليزي البالغة 90 في المئة من أسهم النادي، وذلك بعدما عجز عن سداد المترتبات المالية المستحقة عليه لمصلحة رجل الأعمال بالرام شاينراي البالغة 17 مليون جنيه إسترليني.
وبزغ نجم الفرج، بعدما أعلن شراءه النادي الانكليزي في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، في الوقت الذي لم يكن فيه معروفاً في الأوساط المالية ولا بين مشاهير المستثمرين. ولم يظهر رجل الأعمال السعودي إعلامياً منذ قيامه بشراء النادي حتى مغادرته، ولم تنشر له سوى صورة شخصية وحيدة بثها الموقع الرسمي للنادي يوم انتقال المِلْكِيَّة إلى حوزته. وقيل آنذاك حينها إنه يفضل الحفاظ على حياته الشخصية بعيداً عن وسائل الإعلام.
وعلمت «الحياة» من مصادر مقربة من رئيس مجلس إدارة النادي رجل الأعمال الإماراتي سليمان الفهيم الذي يملك 10 في المئة من أسهم
النادي أنه ينوي مقاضاة الفرج، بدعوى أن العقود القانونية التي تربط الطرفين تلزم المالك السعودي بأخذ موافقة الفهيم في حال قيامه ببيع أكثر من 75 في المئة من أسهمه لأي مستثمر جديد.
وقال متحدث باسم النادي لوكالة «فرانس برس» إن شاينراي يأمل بأن يتمكن من تحسين الأوضاع المالية للنادي قبل أن يبيعه إلى مالك جديد بهدف تحقيق أرباح، مشيراً إلى أن المدير التنفيذي للنادي بيتر ستوري سيبقى في منصبه.
وأصبح بورتسموث ثاني فريق في الدوري الانكليزي الممتاز يملكه رجل أعمال من هونغ كونغ بعد برمنغهام الذي اشتراه كارسون يونغ في تشرين الأول الماضي. ويعاني بورتسموث الذي يتذيل ترتيب الدوري الانكليزي من أزمة مالية حادة أدت في فترة ماضية إلى عدم تمكّنه من شراء لاعبين جدد بسبب عدم سداده المبالغ المستحقة عليه لأندية أخرى، إضافة إلى معاناته خلال الشهور الأخيرة من صعوبات في دفع مستحقات الجهاز الفني واللاعبين، وفضلاً عن ذلك تعثر النادي في سداد المبالغ المالية المستحقة عليه لمصلحة الضرائب، وهو ما هدد بإعلان إفلاسه نهائياً.