اختارت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو مدينة تل أبيب لإقامة احتفال مع عازفي موسيقى وحفلات يحييها فنانون إسرائيليون اليوم على ضفة نهر السين حيث أنشأت البلدية مثل كل سنة «بحر باريس» لسكان المدينة والسياح الذين يريدون الاستفادة من الرمل وضفة السين لمدة شهر في العاصمة الفرنسية. وأثارت هذه المبادرة الغريبة في توقيتها والتي لم يكن على علم بها لا الخارجية الفرنسية ولا الرئاسة، جدلاً كبيراً حول هذا الاحتفال، فهناك نواب من اليسار الفرنسي وممثلون لجمعيات مؤيدة لفلسطين دانوا الاحتفال ونعتوه بأنه «بمثابة دعاية - فضيحة لدولة إسرائيل الإرهابية». ودعت جمعية «أوروبا فلسطين» إلى تظاهرة طوال اليوم (الخميس). وقال النائب الاشتراكي أليكسي باشلي: «هل كنا فكرنا باستضافة بريتوريا على نهر السين قبل تحرر جنوب أفريقيا؟». وأضاف: «في ضوء ما يجري في فلسطين نظام بريتوريا كان ربما ألطف من اليمين المتطرف الحاكم في إسرائيل». وتحدث حزب اليسار عن «خطأ دعوة تل أبيب لهذا الاحتفال في الظروف الحالية في فلسطين»، وقال منسق اليسار في مجلس إيل دو فرانس ايريك كوكريل: «كان من الأفضل تنظيم يوم للسلام وليس دعاية للحكومة الإسرائيلية». في المقابل، سارع مؤيدو إسرائيل من نواب اليسار واليمين إلى الرد في شكل لاذع على المعارضين. أما هيدالغو فبقيت على موقفها ودعت سكان باريس إلى حضور الاحتفال. وقالت: «حتى في ظروف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تبقى تل أبيب مدينة تقدمية ومكروهة في إسرائيل من كل المتطرفين المتشددين لأنها تقدمية». ويتوقع أن يشهد محيط الاحتفال إجراءات أمنية مشددة اليوم في ضوء الجدل الذي حصل في المدينة.