نظم مركز «الأمير سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية» (سايتك)، أخيراً، ملتقى تحضيريا حول مصادر التعلم، تمهيداً لإطلاق «المركز الوطني لمصادر التعلم» خلال الأشهر القليلة المقبلة. وقالت الباحثة المشرفة على الملتقى فاتن شهيد: «إن الملتقى أجرى استطلاع آراء وعصفا ذهنيا لمشرفي التربية والتعليم والمدرسين والتربويين المؤهلين والإداريين والموردين والناشرين والتلامذة وذوي العلاقة في المواد التعليمية». وأضافت ان «أحدث الأفكار والنظريات في أساليب التعليم، تؤكد أن أفضل أنواع التعليم هو الذي يتم من طريق الخبرة، وخلق الرغبة والدافعية لدى المتعلم في البحث عن المعلومات بنفسه، ومن مصادرها المتعددة». بدوره، قال المشرف على «سايتك» الدكتور فالح السليمان: «إن مشكلة قابلية التعليم لم تعد مقتصرة على الطلاب، بل شملت بعض المعلمين، وبسبب هذه المشكلات التي تواجه التعليم، أضحت الحاجة ملحة إلى إنشاء مراكز مصادر التعلم، يواكب التطورات التربوية والتقنية المتسارعة في هذا العصر، واستزراع حب الإبداع والابتكار». ويهدف المركز الوطني لمصادر التعلم إلى «أن يكون مكاناً يتم فيه تيسير التعلم الفردي والجماعي، بما يتيح للطالب والمعلم الاطلاع والاستمتاع والمشاهدة في ضوء أهداف تعليمية يتم تحقيقها في بيئة صالحة». ويتضمن المركز ووسائط تعليمية متنوعة (تقليدية، وغير تقليدية)، وقوى بشرية مؤهلة لتحقيق أهدافه. وتمت دعوة شخصيات متخصصة لإجراء حوارات غير رسمية، لوضع استراتيجيات المركز. وتناول اللقاء التعريف بأهداف المركز، والخدمات التي يقدمها، والمصادر المتاحة التي تدعمه، ومناقشة احتياجات المؤسسات التربوية من المواد التعليمية. وكان «سايتك» أجرى بحثاً حول مصادر التعلم في بعض الدول المتقدمة، واطلع على المعايير العالمية، ومقارنتها في مصادر التعلم في المملكة، ووجد الباحثون أن «المنطقة تملك مراكز مصادر للتعلم، ولكن لا يوجد آلية للتنسيق بينها». وعزز هذا البحث رجل الأعمال فيصل الزامل، وهو أحد موردي المواد التعليمية وأكاديمي سابق، إذ ذكر «أن من الصعوبات التي تواجه الموردين، هو عدم وجود خطط من الجهات المستفيدة لتقديم طلبات الشراء في وقت مبكر، لأن الوقت عامل مهم لكلا الطرفين، وبخاصة فئة الطلاب».وأكد بعض المشاركين، على ضرورة «منح جميع فئات المجتمع الفرصة للاستفادة من هذا المركز، المزمع إقامته في «سايتك». ليكون رافداً وقبلة للطلاب والمعلمين على وجه الخصوص». كما طالبوا ب «قيام هذا المركز بتدريب مشرفي مراكز مصادر التعلم، على كيفية تشغيل وخدمة رواد المركز من جميع الفئات، للاستفادة في شكل كامل من المواد التعليمية المتوافرة». وشددوا على ضرورة «وضع قاعدة بيانات لمراكز مصادر التعلم، وأسماء مشرفي تلك المراكز، لتبادل الخبرات للنهوض في العملية التعليمية وتطوير أساليبها». وناقش المشاركون، إمكانية «إنشاء قناة تعليمية، وفصول افتراضية إلكترونية لمصادر التعلم، تقدم الخدمة من خلال إنشاء موقع إلكتروني لهذا الغرض».