يؤكد عبد الرحمن الحاتم، وهو أحد المصابين بالسكر، أنه استفاد من تناول قهوة نواة التمر في خفض نسبة جيدة من السكر، التي كانت تصل قبل تناوله القهوة إلى 300، وبعد مداومته على تناولها، انخفضت إلى ما بين 125 و140. وتمنى أن «يستفاد من نواة التمر، وتحضيرها بطريقة علمية، وطرحها في السوق، وتغليفها وتصنيعها وتقديمها في شكل جيد. وأن يتم ذلك تحت متابعة خاصة من مختصين، يتولون دراسة تأثير هذا المنتج علمياً، ومعرفة تأثيره الايجابي والسلبي إن وجد». مضيفاً أن «هذه الدراسة ستساهم في تطوير هذا المنتج، وإذا قيل عنه أي إدعاء بأي فائدة فيه، تكون مدروسة وموثقة، وحتى يتم التأكد من سلامة وفوائد هذا المنتج؛ أدعو المستهلك إلى الحرص على عدم الإكثار منه فهو ليس ضاراً، أو يسبب مشكلة على حد علمي، بعد الرجوع للمكونات والعناصر المتوفرة في نوى التمر، إلا أن الأمر يحتاج إلى دراسة علمية دقيقة، للحد من أي مضاعفات محتملة». كما يدعو المزارع محمد الكاظم، إلى الإفادة من منتجات النخلة كافة، غذائياًَ وصحيًا وجمالياً، ومنها نواة التمر، واستثمار هذه الأطنان من النوى التي تُرمى». وتمنى أن تصل هذه القهوة السعودية إلى «الأسواق العربية والدولية، وأن يتم الاهتمام بها والترويج لها، كونها منتجاً محلياً صِرفاً. وأن البعد الصحي الإيجابي لهذه القهوة وخلوها من الأضرار الجانبية سيكون عنصر ارتكاز قويًا، في تسويقها بسهولة، وسنكون حينها السباقين في هذا المنتج على وجه التحديد». ويشرح أحمد القطان الذي يملك محلاً لبيع نواة التمر، كيفية تجهيز قهوة نواة التمر، ويقول: «في البدء، نقوم بنزع الرواسب من النواة، وغسلها، ثم ننقعها في الماء أكثر من مرة، تليها مرحلة غسلها بالماء الحار لأكثر من مرة أيضاً، ثم نقوم بدعكها باليد، لتنقع مرة أخرى، ثم تُنشر في الشمس لمدة تتراوح بين أسبوع إلى 10 أيام. بعدها توضع في المحماس لنحو ساعة، حتى تصبح النواة خالية من أي رطوبة. وبعدها ينشر في غربال حتى تبرد تلقائياً. وهنا لا بد من الإشارة، إلى أنه يتعذر وضعها عندما تكون ساخنة في المطاحن. وبعد أن تبرد؛ توضع في المطحنة، لتكون جاهزة للبيع». ويوضح القطان، أن إعدادها، «يشبه طريقة تجهيز القهوة العادية، والبعض يفضل أن يضاف إليها الزعفران والهيل، ليعطيها مذاقاً أفضل». وعن كيفية الحصول على نوى التمر بكميات كبيرة، قال: «تشترونها من مصانع تعبئة التمور المنتشرة في الأحساء، التي كانت في السابق ترميها، أما الآن فهم يبيعونها، لنستفد منها في صنع القهوة».