تختتم مساء اليوم منافسات دور ال16 من مسابقة كأس ولي العهد، إذ سيحل الاتحاد ضيفاً على نجران، والوحدة يستضيف الطائي، ويلتقي الأنصار والحزم على ملعب الأول.نجران – الاتحاد يمني الاتحاديون أنفسهم بتعويض إخفاق الدوري، وكأس الأمير فيصل بن فهد، من خلال عبور المحطة الأولى بأداء يؤكد صحوة الفريق، وعودته إلى ساحة المنافسة على بقية البطولات، ويدرك مدربه الأرجنتيني أنزور هيكتور صعوبة الخصم، ويعرف خطوطه جيداً، كونه أشرف على تدريب الفريق الشبابي الموسم الماضي، ما يجعله لا يبالغ في النواحي الهجومية، ويحد من تقدم ظهيري الجنب راشد الرهيب وصالح الصقري للخطوط الأمامية، خشية ترك مساحات قرب مناطق الخطر يستفيد منها الخصم، ودائماً ما يرسم كل مدربي الاتحاد خططهم الفنية على تحركات محمد نور، صاحب الأداء الكبير في كل الاتجاهات، إذ ينجح وحده في تشكيل جبهة هجومية ضاربة، كما أن مناف أبو شقير صانع لعب بارع، ويقف سعود كريري وأحمد حديد على محور الارتكاز سداً منيعاً أمام متوسطي الدفاع، ويظل الغائب الأبرز المغربي هشام بوشروان بسبب الإيقاف. فيما يدخل نجران بأفضلية الأرض والجمهور، ويملك جميع مقومات الكسب، عطفاً على حماسة وقتالية لاعبيه، خصوصاً عندما تكون الموقعة داخل أراضيهم، وعلى رغم أن اهتمام مدرب الفريق منصب على كيفية تأمين مقعد بين الكبار في دوري زين في الموسم المقبل، إلا أنه لن يفوّت فرصة الحضور البارز في مسابقة كأس ولي العهد، وعبور الأدوار الأولية على أقل تقدير. الوحدة – الطائي تبدو فرص الوحدة أكثر من ضيفه، إلا أن الأداء الفني للفريق الأحمر تراجع كثيراً في الأونة الأخيرة، وتعالت أصوات وحداوية تطالب بتسريح المدرب البرتغالي غوميز، وتتهمه بالبحث عن الإقالة، والخروج بغنيمة الشرط الجزائي، وباتت الاجتهادات الفردية سمة الأداء، خصوصاً من جانب عبدالعزيز الخثران وكامل الموسى وكامل المر، ويعاني الفريق من تواضع مستوى المدافعين، ما جعل الحمل الأكبر على الحارس المتألق دائماً عساف القرني. أما فريق الطائي، فيدخل المواجهة بذكريات اللعب بين الكبار، ويسعى مدربه التونسي محمد الدلو إلى تأكيد قوة فريقه، وقدرته على مقارعة الكبار، ولديه أجندة جيدة تمكّنه من تحقيق بعض ما يريد على مساحات المستطيل الأخضر، اذ يتحرك أحمد الحربي وعبدالله الحماد بكل أناقة في مناطق المناورة، كما يسجل حمد الجهيم حضوراً يذكر في الخطوط الأمامية. الأنصار – الحزم مواجهة متكافئة بعض الشيء، كون الأنصار يتحصن بالأرض والجمهور، والفريق يقدم مستويات كبيرة في دوري الدرجة الأولى، وهو أحد المنافسين على الصعود، من خلال مركز الوصافة، ويعتمد مدربه على مهارة المهاجم مصطفى هوساوي وحيوية الأخوين رائد وفهد المرواني، ومن خلفهم الحارس عبده بسيسي، والأنصار من الفرق التي تجيد الاستفادة من أفضلية الأرض والجمهور، ولن يكون صيداً سهلاً لمضيفه. وفي المقابل، يبحث الحزم عن تأكيد حضوره الكبير في مباريات خروج المغلوب كما فعل في المواسم السابقة، ويمثل السنغاليان محمد روبيز وحمادجي القوة الحقيقية، من خلال تحركاتهما الهائلة على الشقين الدفاعي والهجومي، إضافة إلى المغربي صلاح الدين عقال موسيقار معظم الهجمات الحزماوية، وأحمد مناور صاحب المجهود السخي في منتصف الميدان، ويكون الاعتماد في النواحي الهجومية على صفوان المولد، وتفتقد الخطوط الصفراء خدمات المدافع أنس بن ياسين بسبب الإصابة. ويمتاز أداء الفريق الحزماوي بالقتالية والجدية طوال شوطي المباراة، ما جعل الفريق يحقق أفضل النتائج.