يدشن رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض خالد خوجة اليوم محادثات المسؤولين الروس مع معظم أطياف المعارضة السورية، ضمن اتصالات تجريها موسكو بحثاً عن حل سياسي للأزمة السورية. وتستمر زيارة وفد «الائتلاف» يومين، يتوقع أن يجري خلالها محادثات مع وزير الخارجية سيرغي لافروف ونائبه ميخائيل بوغدانوف. وكانت مصادر «الائتلاف» قالت إن الوفد سيشدد على ضرورة تطبيق «بيان جنيف» وتشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة وأن لا دور للرئيس بشار الأسد في مستقبل سورية. وستكون هذه الزيارة الأولى لوفد «الائتلاف» العاصمة الروسية، علماً أنه قاطع جلستي «منتدى موسكو» في كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير) الماضيين التي شارك فيهما وفد من الحكومة السورية برئاسة السفير بشار الجعفري. كما يقوم وفد من لجنة المتابعة لمؤتمر القاهرة يضم هيثم مناع وجهاد مقدسي وجمال سليمان وآخرين بزيارة موسكو بين 13 و14 الشهر الجاري، إضافة إلى محادثات رئيس «الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير» قدري جميل المقيم في موسكو مع الجانب الروسي. وتستقبل موسكو أيضاً رجال أعمال وشخصيات معارضة وممثلة من المجتمع المدني. وأفادت لجنة المتابعة لمؤتمر القاهرة في بيان أن الوفد سيلتقي لافروف وبوغدانوف لمناقشة «مخرجات مؤتمر القاهرة بخاصة بعد الإشادة الأممية بها والتجاوب الشعبي السوري معها، إضافة إلى خطة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستور وضرورة تفعيل فكرة اللجان الأربع ولجنة متابعة إقليمية دولية». وكان بوغدانوف أجرى في القاهرة محادثات مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي. وأفاد بيان أن «اللقاء تناول التطورات الراهنة التي تشهدها المنطقة، وفي مقدمها تطورات الأوضاع في سورية، والجهود الإقليمية والدولية المبذولة في هذا الشأن، بما في ذلك المشاورات التي تجريها موسكو مع مختلف الأطراف المعنية، وكذلك اللقاءات التي عقدت مؤخراً من أجل التوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية». وأجرى بوغدانوف محادثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في طهران الأسبوع الماضي بعد محادثات أميركية - روسية - سعودية في الدوحة.