يفتتح منتخبا السعودية وسورية السبت في بيروت بطولة آسيا ال14 لكرة اليد، التي ستتأهل في ختامها ثلاثة منتخبات لنهائيات بطولة العالم المقررة العام المقبل في السويد. وستجرى المنافسات، التي تستمر حتى 19 الجاري، في قاعة حاتم عاشور التابعة لنادي الصداقة التي أعيد بناؤها وتوسيعها، بعدما هدّمها الطيران الإسرائيلي في عدوان تموز (يوليو) 2006. ويخوضها 12 منتخباً وُزعت على أربع مجموعات "متوازنة" بواقع 3 منتخبات في كل منها. وضمت المجموعة الأولى السعودية وسورية والصين، والثانية اليابان والبحرين والعراق، والثالثة كوريا الجنوبية والإمارات وقطر، والرابعة لبنان وإيران والأردن. ويلتقي لبنان نظيره الأردني في اليوم الأول عقب مراسم الافتتاح والتي تسبقها مباراة السعودية وسورية. ويعتبر مدرّب منتخب لبنان التونسي فتحي شقرون أن "كوريا وإيران هما أبرز المرشحين للتأهل إلى المونديال. وستنحصر المنافسة على البطاقة الثالثة بين السعودية والبحرين واليابان وقطر ولبنان". وتولى شقرون مهامه الفنية قبل نحو ثلاثة أشهر، وأخضع المنتخب لبرنامج إعداد مكثّف تضمن معسكرين في قبرص وتونس. وخاض المنتخب10 مباريات كانت آخرها أمام نظيره الياباني قبيل انطلاق البطولة وخسرها 30 - 33. وهو سجل 6 انتصارات، ما جعل شقرون والجهاز الفني يبديان تفاؤلاً بنقلة نوعية، على رغم فترة التحضير القصيرة. ويعولان في هذا الإطار على الروح الجماعية والانسجام وتكامل الأداء بين مختلف العناصر. ويملك شقرون معلومات وافية عن غالبية المنتخبات المشاركة "لا سيما العربية منها والقادمة من غرب آسيا، وسأراقب منتخبات شرق القارة ميدانياً في الأيام الثلاثة الأولى من البطولة خصوصاً أننا سنلعب في 6 شباط ثم نرتاح حتى 10 منه، وهذا يعطيني الوقت الكافي لتكوين فكرة عن المنتخبات كلها. ويبقى عامل الحظ الذي نتمنى ألا يعاندنا". ويلفت أركان الاتحاد اللبناني إلى أن البطولة القارية "ستدفع اللعبة محلياً خطوات كبيرة على رغم الإمكانات المتواضعة، لا سيما بعد حلول فريق السد وصيفاً في بطولة الأندية الآسيوية (خلف الصليبخات الكويتي)، ما سلّط الضوء أكثر على الخامات الموجودة، والتي سبق أن قالت كلمتها عقب عدوان تموز من خلال مشاركتها في دورة الألعاب الآسيوية في الدوحة عام 2006، حيث حلّ لبنان تاسعاً (بين 16 منتخباً) محرزاً فوزين على حساب الأردن والصين. كما حصد المركز ذاته في بطولة آسيا عام 2007 في مدينة أصفهان الإيرانية". يذكر أن منتخب الكويت صاحب الإنجازات القارية يغيب قسراً عن البطولة ال14 بسبب تعرض المشاركات الخارجية على أنواعها للتوقيف من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، نظراً لعدم مطابقة الأنظمة الرياضية الكويتية والشرعة الأولمبية. وكانت قرعة البطولة ال14 التي سحبت خلال كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أوقعت الكويت في المجموعة الثانية إلى جانب اليابان والبحرين. ونقل المنتخب العراقي من المجموعة الأولى على الثانية بعد انسحاب الكويت.