أكد المؤسس والمدير التنفيذي لشركة "الرواد" للاستشارات العقارية إسماعيل الحمادي أن اسعار عقارات دبي واصلت ارتفاعها السنوي بنسبة ناهزت 2.5 في المئة خلال النصف الأول من العام الحالي، على رغم انخفاض أسعار العقارات السكنية بنسبة تخطت ثلاثة في المئة خلال الربع الثاني من العام ذاته. وأشار الحمادي إلى أن حجم العمليات العقارية تجاوز 129 بليون درهم خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام، بحسب "دائرة الأراضي والأملاك" في دبي، مقارنة ب 57.6 بليون درهم خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، وأن حوالى 20 ألف مستثمر ينتمون إلى 142 جنسية مختلفة ضخوا ما يقرب من 53 بليون درهم بين شهري كانون الثاني (يناير) وحزيران (يونيو) الماضيين. وأضاف أنه "على رغم انخفاض أسعار العقارات السكنية مثلا بنسبة تخطت 3 في المئة في الربع الثاني من العام الحالي إلا ان نسبة الارتفاع على أساس سنوي بلغت 2.5 في المئة"، موضحاً أن "ذلك تم بفضل تداخل عوامل عدة أسهمت في إبقاء الحيوية والنشاط اللذين يعدان من أهم سمات عقارات دبي"، لافتاً إلى أن "السوق شهدت موجة بيع نشطة على الخريطة في ظل إدراك المطورين العقاريين أن ذوي الدخل المحدود باتوا عنصراً مهماً في إنعاش السوق وجزءاً من معادلة النمو المستمرة" . وأوضح الحمادي أن "لهذه المشاريع الفضل في تسجيل عمليات عقارية قياسية في دبي خلال الأشهر الماضية"، مشيراً إلى أن أحد أيام شهر حزيران (يونيو) الماضي شهد عمليات عقارية بقيمة 1.2 بليون درهم. واشار إلى أن "وجود شركات عالمية عملاقة يشكل عامل حسم آخر في دعم قوة القطاع العقاري عبر الخطط الاستراتيجية المتوسطة والطويلة الأمد"، مستشهداً بشركة "إعمار" العقارية التي تعد أكبر شركات التطوير العقاري قيمة في العالم، إذ تبلغ أصولها حوالى 159 بليون درهم موزعة على 216 مليون متر مربع. وبلغ صافي أرباح الشركة 2.2 بليون درهم خلال الأشهر الستة الماضية بزيادة قدرها 12 في المئة. ولفت أيضا إلى النتائج التي أفصحت عنها شركة "داماك" العقارية قبل أيام، إذ قفزت الأرباح النصفية للشركة إلى 2.7 بليون درهم، لتحقق أسهمها أعلى مستوى منذ الإدراج. وتوقع أن تسهم مشاريع البنية التحتية استعداداً لاستضافة معرض "إكسبو 2020"، في ايجاد حال من الاستقرار المستدام لأسعار العقار في إمارة دبي، لا سيما في ظل إطلاق مشاريع عملاقة مثل "ميدان وان" الذي كُشف عنه قبل أيام. ويُشيد المشروع الذي يتضمن جوانب سكنية وتجارية وسياحية، على مساحة 3.6 مليون متر مربع، ويضم أيضا برج "دبي وان " الذي سينتزع عند الانتهاء منه لقب أطول برج سكني في العالم بارتفاع 711 متراً، بالإضافة إلى إعلان مماثل عن أطول برج تجاري في العالم وهو برج "2020" في منطقة أبراج بحيرات جميرا. وإستشهد الحمادي بالأرقام الرسمية التي أًعلن عنها في وقت سابق، مشيراً إلى أن المعرض يتطلب إستثمارات في البنية التحتية بقيمة 8.8 بليون دولار أي ما يعادل 32.4 بليون درهم، مع عوائد متوقعة تبلغ 23 بليون دولار، بحسب مصرف "بنك أوف أميركا ميريل لينش". وأكد الحمادي أن "قرار الحكومة تحرير أسعار النفط يحمل في طياته انعكاسات إيجابية على قطاع التشييد والعقارات، لا سيما أن أسعار الديزل خُفضت، ما يَعدُ بنسب نمو مطردة على المديين المتوسط والبعيد".